دبي ـ جمال أبو سمرا
كشف تقرير حديث صادر عن مؤسسة "ماكنزي غلوبل" إن اقتصادات العالم النامية، كتلك الواقعة في منطقة الشرق الأوسط، ستساهم في تحقيق نحو نصف القيمة العالمية للتقنيات والخدمات المنبثقة عن إنترنت الأشياء.
ومن المتوقع أن يصل التأثير المحتمل لتقنيات إنترنت الأشياء وخدماتها على الاقتصاد العالمي إلى 11 تريليون دولار سنويًا بحلول العام 2025.
ومن المنتظر، في ضوء تلك التوقعات والأرقام، أن تستهدف الدورة الخامسة والثلاثون من أسبوع جيتكس للتقنية، التي ستقام بين 18 و22 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، خبراء تقنية المعلومات والاتصالات في ستة قطاعات إقليمية رئيسية، ممن يُتوقع أن يقودوا استثمارات متخصصة في إنترنت كل شيء على مدى السنوات العشر المقبلة.
ومن المقرر في هذا الإطار، أن تستهدف مبادرة "مجتمعات جيتكس" المختصة بالقطاعات، والتي يطلقها أسبوع جيتكس للتقنية 2015 لأول مرة هذا العام، خبراء تقنية المعلومات والاتصالات العاملين في قطاعات النفط والغاز والتعليم والرعاية الصحية والتجزئة والبنوك والإنشاءات، وذلك بحسب مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة للحدث التقني الأكبر في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والذي يشارك في دورته للعام الحالي تسع من أهمّ عشر جامعات في الشرق الأوسط، وعشرون من كبرى البنوك في العالم العربي، فضلًا عن أكبر خمس شركات نفطية في المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبرت النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي تريكسي لوه ميرماند، أنَّ التحولات التقنية الحديثة لا تتم بالمعدل نفسه في جميع القطاعات بمنطقة الشرق الأوسط، بالرغم من أن حقبة إنترنت الأشياء "تحرز تقدمًا ملموسًا بالمنطقة"، وأضافت: "سوف يقدّم أسبوع جيتكس للتقنية 2015، من خلال قسم "مجتمعات جيتكس" عنصرًا متخصصًا للأفراد والشركات في ستة قطاعات رئيسية تقدم فرصًا إقتصادية، مقدمًا إمكانيات البحث والتواصل والأدوات اللازمة لتسخير أحدث الابتكارات والتقنيات الثورية والتوجهات الناشئة لرقمنة الأعمال وتحقيق النجاح في حقبة إنترنت الأشياء".
وتهدف هذه المبادرة الغنية بالمحتوى إلى تزويد المختصين والشركات بالمعرفة ومنحهم القيمة المنشودة في البحث عن أفضل الاستثمارات التقنية التي من شأنها درّ سيولة نقدية على المديين الآني والبعيد، وذلك في ستة قطاعات حيوية تشمل التعليم، من خلال تحسين نتائج التعلّم من خلال التقنية، مثل اعتماد التطبيقات المتنقلة الخاصة بالفصول الدراسية، وتقنيات الواقع الاجتماعي المعزز، والتعلم القائم على اللعب في هيئة مشاريع.
بالإضافة إلى الرعاية الصحية حيث يمكن لمقدمي الرعاية الصحية أن يتعرفوا على الكيفية التي تؤدي من خلال الربط على نطاق واسع إلى تحقيق حلول ونتائج أفضل مع خفض في تكاليف الرعاية الصحية، وإحداث نقلة نوعية في العلاقة بين المريض والطبيب. إلى جانب البنوك لمناقشة الثورة الرقمية وتأثيرها في مستقبل القطاع المصرفي، مع التركيز على مجالات تشمل كيفية مساهمة وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الكبيرة في تحسين مستوى خدمة العملاء وتفاعلهم، وتطوير المنتجات الجديدة، والمدفوعات والتحويلات، وإدارة المخاطر.
وفيما يتعلق بالتجزئة، فسوف تشهد الوكالات والعلامات التجارية والناشرون وتجار التجزئة ابتكارات جديدة في مجالات التسوّق، وإشراك العملاء، والإعلانات، والبيع، مثل التجارة الإلكترونية، والتحليلات التنبؤية، والتجزئة المتنقلة.
أما في قطاع الإنشاءات، فسيتعرف المديرون التنفيذيون على كيفية تحسين التقنية لمستويات الكفاءة والإنتاجية والسلامة في مواقع المشاريع، وإحداث تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد والطائرات المسيرة عن بُعد لتحوّل واسع في أعمال البناء والتشييد، وإنجاح الحقبة المقبلة من المدن الذكية. وفي قطاع النفط والغاز، سوف تتاح الفرصة أمام مشغلي حقول النفط للاطلاع على الكيفية التي يمكن بها للدمج الفوري للتقنية أن يُعظّم فُرص الاستكشاف والإنتاج، ويمكّن العاملين من الوصول إلى المعلومات والبيانات عبر التطبيقات المتنقلة.
وتقدّم مبادرة مجتمعات جيتكس مجموعة مؤتمرات تقنية متخصصة للقطاعات الرئيسية، واجتماعات لكبار التنفيذيين، وسلسلة من جلسات الابتكار الذكية، علاوة على سلسلة من أوراق عمل ومقالات ودراسات في الريادة الفكرية ومقابلات مع رواد ومفكرين سيجري عرضها على موقع الويب الخاص بالحدث، وذلك تماشيًا مع شعاره "مستقبل إنترنت كل شيء".