دعا مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة،الدكتور جمال سند السويدي،  لدى استقباله في مكتبه الدكتور شارل سان برو، مدير معهد الدراسات الجيوسياسية في باريس، والوفد المرافق له، إلى ضرورة تحمُّل مراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية مسؤولياتها العلمية والفكرية والبحثية في دعم برامج التنمية البشرية، والإسهام في تطور البحث العلمي وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

واستعرض مع رئيس الوفد الدكتور شارل سان برو، ومرافقيه رئيس المعهد،زينة الطيبي،  ومدير اللجنة العلمية في المعهد، الدكتور جان إيف دوكارا، العلاقات العلمية والثقافية والبروتوكولية القائمة بين المركز والمعهد، وبحث معهم أوجه تطوير التعاون الثقافي في مجالات البحث العلمي والدراسات المستقبلية، وتنشيط ورش العمل المشتركة على غرار الندوة التي عقِدت بمقر المركز في أبوظبي تحت عنوان "التمويل الإسلامي والاقتصاديات المعاصرة"، في كانون الثاني/ يناير 2012، فضلاً عن تبادل الخبرات والإصدارات العلمية والفكرية الدوريَّة لكل جانب، باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية، فضلاً عن تنظيم فعاليات مشتركة يتفق عليها الجانبان في المستقبل.

كما بحث الدكتور جمال سند السويدي مع الوفد الزائر القضايا السياسية والاستراتيجية والأحداث الجارية في المنطقة والعالم، ودور مراكز البحث والتفكير في التعامل معها، وتقديم رؤىً علمية شاملة بشأنها تُمكِّن صناع القرار، في دول العالم المختلفة، من الاستفادة منها في اتخاذ قرارات مدروسة، خاصة مع التصاعد غير المسبوق للأزمات والمخاطر العالمية، وفي مقدمتها خطر الإرهاب والتطرف، ولاسيَّما الذي تمثله الجماعات السياسية الدينية التي تتعمَّد تشويه صورة الإسلام، وتحتكر تفسيره.
وأكد السويدي إننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، حريصون كل الحرص على الانفتاح على جميع مراكز البحوث في العالم؛ انطلاقاً من إيماننا بأهمية الدور العلمي والفكري الذي تضطلع به هذه المؤسسات نحو شعوبها وصانعي القرار فيها، وخدمة الإنسانية في المجالات كافة.
ومن جانبه عبر شارل سان برو وأعضاء الوفد المرافق له عن بالغ شكرهم وتقديرهم لمدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ الدكتور جمال سند السويدي، لما لمسوه من استعداد لتطوير مجالات العمل بين الجانبين، معرباً عن إعجابه بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في الميادين كافة، بحيث باتت نموذجاً حياً يحتذي به العديد من بلدان العالم.
وبعدها اطَّلع الوفد الزائر على آليات عمل مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في مجالي البحث العلمي وخدمة المجتمع وغيرهما، وأبدى إعجابه الشديد بالدور الحيوي الذي يؤدِّيه المركز في خدمة دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم من خلال إصداراته العلمية الرصينة ومؤتمراته وندواته ومحاضراته، إضافة إلى تعاونه مع المؤسسات المحلية والعالمية، وما يرفد به المجتمع الإماراتي من كوادر بحثية مواطنة تسهم بقوة في مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في المجالات كافة.