"تأهيل الحاسب الآلي"

يعد مركز إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي التابع لبلدية دبي من المشاريع الرائدة والمتميزة التي حرصت البلدية على تبنيها وتطويرها لتساهم في تعزيز فرص حماية البيئة، ومواجهة التحديات البيئية الناجمة عن الأنشطة الصناعية، والتجارية، والخدمية خاصة في ظل وجود آلاف النفايات الإلكترونية الناتجة عن التخلص غير السليم لأجهزة الحاسب الآلي.

وتتميز فكرة المشروع بريادتها كون أنها التجربة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وذلك حسب قائمة مراكز إعادة تأهيل أجهزة الحاسب الآلي المعتمدة، من قبل شركة التكنولوجيا العملاقة مايكروسوفت، حيث اعتمدت هذه الشركة مركز إعادة تأهيل أجهزة الحاسوب الشخصي بدبي، كمركز معتمد في هذا المجال.

كما اتفقت مع البلدية على تقديم الدعم الفني لهذه الأجهزة كجزء من مسؤولياتها الاجتماعية، فيما عملت البلدية على ضم المركز إلى منظومة برنامج مايكروسوفت لإعادة التأهيل "MAR" التي تمنحها شركة مايكروسوفت العالمية، ليكون مشروع المركز ذا صفة دولية ومعتمدة من قبلها كأحد مراكزها المنتشرة في أنحاء العالم، وبذلك يعد أول مركز من نوعه في منطقة الشرق الأوسط .
وثالث مراكزها المنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "كينيا وجنوب أفريقيا، لتقدم الشركة بموجبها الدعم الفني اللازم له، حيث تعاون الشريكان في وضع اللبنة الأولى لفكرة المشروع وإلى تصميم مركز إعادة تأهيل أجهزة الحاسوب الشخصي.

واتخذت الدائرة زمام المبادرة إلى جمع الحاسبات المستخدمة، وإعادة تأهيلها من خلال هذا المركز وعلى ايدي مختصين، ليتم بعدها توزيعها على فئات محددة لا تملك القدرة على حيازتها، بهدف نشر التقنية بين مختلف قطاعات المجتمع، من منطلق قناعاتها وتوجهاتها الرشيدة، بالإضافة إلى تعزيز دورها الأممي وتحمل مسؤولياتها المجتمعية تجاه تطبيق نتائج توصيات القمة العالمية لمجتمع المعلومات.

بالإضافة إلى حرص البلدية على المساهمة الفاعلة تجاه تبني وتنفيذ المبادرات ذات العلاقة المجتمعية، سعيا منها إلى تحقيق أهداف تشكل محاور جوهرية لتحسين وتطوير سبل الحياة في المجتمع، وارتباطها في الوقت ذاته برؤية البلدية الرامية إلى "بناء مدينة متميزة فيها استدامة رفاهية العيش ومقومات النجاح.
وتبلورت فكرة تنفيذ هذا المشروع الرائد لترجمة رؤية البلدية وأهدافها البيئية والخيرية والتعليمية، حيث قامت بتوقيع اتفاقية للشراكة بينها وبين مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لما تتميز بها المؤسسة من توجهات وأهداف خيرية ملموسة منذ إنشائها، بالإضافة إلى خبرة متميزة ومظلة واسعة مكتسبة من تعدد عملائها داخليا وخارجياً.