ساعة "بولوفا"

بيعت ساعة "بولوفا" التي كان يرتديها رائد الفضاء الأميركي الكولونيل ديف سكوت في مهمة "أبوللو 15" عام 1971 بسعر مليون إسترليني، ولا يزال غبار القمر موجود على وجه الساعة.

وارتدى سكوت الساعة بعد أن تعطلت ساعة "أوميغا" إصدار "ناسا" في مهمته الفضائية، ولعبت الساعة دورًا حيويًا في إخبار رواد الفضاء بتوقيت العودة إلى المركبة القمرية أثناء التمشية فوق سطح القمر.

وكان الهدف من المهمة الفضائية استكشاف قناة "هادلي ريللي" في منطقة "هادلي - ابيناين" وجمع الصخور، وسجل سكون 546 في الفضاء عبر ثلاث بعثات هي "جيمني 8 وأبوللو 9 وأبوللو 15".

 

وأصبح سكوت الرجل السابع الذي مشي على سطح القمر وأول رائد فضاء يشغل "لانار روفر" على سطح القمر، وكان الوحيد من بين 12 رائد فضاء على القمر الذي لم يرتدي ساعة "أوميغا" التي تعتبر من الممتلكات الحكومية، في حسن سُلمت إليه ساعة "بولوفا"، وبذلك تعد الساعة الوحيدة الخاصة التي وصلت إلى سطح القمر وهذا ما يجعلها ذات قيمة.

 

وبيعت الساعة الفريدة "بولوفا" بسعر 1.3 مليون دولار في مزاد عقد بواسطة "آر آر" في بوسطن في ماساتشوستش، وأصبح سعر الساعة للمشتري الذي لم يكشف عن اسمه مليون إسترليني "1.6 مليون دولار" بعد إضافة الرسوم.

وكتب سكوت (83 عامًا) في خطاب بيعَ مع الساعة: "ارتديت ساعة بولوفا القمرية مع حزام الفليكرو على سطح القمر في مهمة أبوللو 15، وفي مدار القمر وحتى العودة إلى الأرض، وكانت الوظيفة الأساسية للساعة تعقب الوقت المنقضي للمواد الاستهلاكية مثل الأكسجين والماء والبطارية في النظام المحمول لدعم الحياة الذي كنت أرتديه على ظهري، وكانت مهمتنا مضاعفة قدرات ومتطلبات البعثات السابقة بما في ذلك فترة الأنشطة خارج المركبة القمرية".

وتابع: "في لحظة الانطلاق كنت مسؤولًا بشكل كامل عن البعثة وسلامة الطاقم، وكان من بين القرارات التي اتخذتها رصد واستغلال الوقت، والوقت هو جوهر المسألة خلال الرحلات البشرية إلى القمر، كما أن الاستكشاف على سطح القمر مرتبط بالأكسجين والماء الذي نحمله على ظهرنا، وكان معرفة الوقت المتبقي بشكل دقيق شيئًا أساسيًا، وعلى سبيل الاحتياط بشأن توقيت أوميغا استخدمت جهاز توقيت بولوفا على سطح القمر، وكنت أرتدي هذه الساعة خلال الجولات الثلاث التي قمت بها على سطح القمر".

وأوضحت الرسالة أن "ناسا" جمعت كل المعدات المستخدمة في المهمة على متن المركبة، لكنها أعادت ساعة "بولوفا" إلى سكوت، وأضاف سكوت في الرسالة: "لا أعرف ماذا حدث بين مرحلة الهبوط وتسليم الساعة لي، ونأمل أن يتقاسمها المالك الجديد مع الأطراف المعنية".
ووصف رئيس مزاد "آر آر" بوبي ليفينغستون، الساعة قبل البيع بأنها فرصة تأتي مرة واحدة في العمر، مضيفًا: "إنها تحفة فنية دقيقة وهي معروضة للبيع لأول مرة، إنها عينة مذهلة تشهد على تاريخ الطيران وقياس الزمن، ولازمت نجاح بعثة أبوللو 15".