الشارقة - صوت الإمارات
تفقدعضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي صباح أمس الاثنين ، مجريات الأعمال في مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، واطلع على مراحل إنجاز المشروع الواقع بالقرب من الجامعة القاسمية.
واستمع حاكم الشارقة لشرح مفصل حول ما تم إنجازه من المشروع والذي يتضمن قبة فلكية تحتوي على شاشة عرض نصف كروية بقطر 18 مترا ومركبة بزاوية ميل 10 تستخدم لعرض صور بالغة الدقة عن طريق نظام عرض رقمي متقدم يتكون من 7 قنوات عرض ضوئي فائقة الأداء تعمل بشكل متزامن لإسقاط صور معالجة رقميًا باستخدام أجهزة معالجة صورية فائقة السرعة لتكون الصورة المنتجة متجانسة ومركبة بطريقة تبدو وكأنها تعرض من مصدر واحد، بالإضافة إلى مسرح القبة وتبلغ سعته 200 مقعد تم توزيعها بعناية وبزوايا مدروسة، وفي قلب النظام برامج متقدمة تستخدم في عملية محاكة رقمية للفضاء تتيح للمشاهد التنقل عبر الكون الفسيح، حيث تستخدم هذه البرامج بيانات محدثة من وكالة الفضاء الاميركية والاوروبية وكذلك الأقمار الصناعية، وتحتوي القبة كذلك على عارض نجوم عملاق متمركز في قلب مسرح القبة السماوية ويتيح عرض عدد هائل من النجوم يبلغ 20 مليون نجم وهو أداة مثالية لدراسة الفلك.
وحول تصميم المشروع فإنه يمثل الشمس وما حولها من الكواكب في الساحة الخارجية عن طريق مجسمات تستخدم لهذا الغرض، ويتضمن بالاضافة لما سبق مرصدًا فلكيًا يحتوي على تلسكوب عاكس بقطر 45 سم وآخر كاسر بقطر 20 سم مع بعض الأجهزة الملحقة، ومسرح مرئي متقدم يحتوي على شاشة ذات دقة وضوح عالية تتيح عرض ودراسة بيانات ذات دقة عالية إلى جانب معارض فلكية فيزيائية ومكاتب للعاملين في المركز وللباحثين.
ويسعى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من خلال إيجاد مثل هذا المركز إلى تسخير التكنولوجيا المتقدمة للرقي في مجال البحث والتطوير العلمي وتقديم الدعم العلمي في مجال علوم الفلك من خلاله، ويشكل بذلك ريادة في وسائل البحث والتطوير العلمي على صعيد المنطقة عن طريق تبني أحدث الوسائل المستخدمة في مجال التعليم وفي إعداد البحوث والدراسات والبرامج التعليمية في مجال الفلك وعلوم الفضاء.
ومن جانبه تقدم مدير جامعة الشارقة ورئيس الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بالشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة لدعمه الدائم إلى العلم والعلماء، وهذا المشروع الجديد قام بدعمه من اليوم الأول من تنفيذه وحتى الانتهاء منه، حيث إن المرحلة الأولى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام، وسيتم البدء في المرحلة الثانية مع بداية العام المقبل 2015.
وأشار مدير الجامعة إلى أن هذا المشروع من المشاريع الحيوية والتي تشمل موضوعات الساعة وهي مشروعات الفضاء والفلك، حيث إن هذا المشروع بدأ التفكير فيه منذ أكثر من عام، وتمت مناقشة الفكرة بينه وبين حاكم الشارقة، لتدريب الشباب من المواطنين وإعطاء فكرة للمؤسسات العلمية والجامعات والمدارس علوم الفضاء، بدءًا من القبة الفلكية بحيث تكون متوازنة من حيث الدقة والمقاعد والحجم، ومرصد فلكي وبعد الاجهزة خصوصًا الدقيقة والتي تصنع الآن.