أشعة الشمس وتأثيرها على البشرة

يعلم الجميع مدى أهمية التعرّض لأشعة الشمس من أجل الحفاظ على صحّة الجسم والبشرة من جهة، ومن جهة أخرى حذّر اختصاصيو التجميل والعناية بالبشرة من خطر تعرض البشرة للشمس لفترات طويلة في أوقات الذروة، إذ أنّها تسبّب الكثير من الأمراض، منها: شيخوخة الجلد المبكّرة وسرطان الجلد وجفاف البشرة. حول هذا الموضوع، إلتقت "الجميلة" مع اختصاصيّة العناية بالبشرة هيام العومير حول مدى تأثير أشعة الشمس على البشرة ونصائح الاستفادة منها وما هي كريمات البشرة المعزّزة لأشعة الشمس.

- ما هي أضرار كثرة التعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجية؟

كما هو متعارف عليه، إنّ أشعة الشمس تبثّ ثلاثة أنواع من الأشعة وهي: تحت الحمراء، الظاهرة،  الأشعة فوق البنفسجيّة. ويعدّ النوع الأخير من الأشعّة هو المسبّب الأساسي لتلف الجلد وشيخوخته. هذا بالإضافة إلى التأثيرات الأخرى ، منها:

- ظهور النمش وهو بقع بنّية صغيرة حول الفم والأنف والخدود يتبع ذلك حدوث تغيّرات في ألوان الوجه على الجانبين وحول الفم وتحت العيون مما يؤدّي إلى إتلاف طبقة "الكولاجين" البروتينية.

- ظهور التجاعيد في الأماكن المعرّضة للشمس ما يؤدي إلى شيخوخة الجلد المبكّرة.

- تغيّر لون الجلد ووجود فروق بين الأماكن المغطّاة مثل الصدر والبطن، والأماكن المعرّضة باستمرار للشمس مثل الوجه واليدين، ما يدلّ على وجود علاقة مباشرة بين التعرّض لأشعة الشمس فوق البنفسجيّة وازدياد سِمْك الجلد وجفافه.

 

2- كيفيّة الوقاية من أشعة الشمس الضارة؟

- تجنّب أشعة الشمس الضارة ( من الساعة 10 صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر).

- ارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة واستعمال المظلّات الشمسيّة و النظّارات الشمسيّة.

- استعمال أقنعة بشرة مضادّة لأشعّة الشمس الضارّة.

- الكشف على الجلد في حالة ظهور أيّ تغيّرات في الألوان أو التجاعيد أو طفح جلدي إذ يعدّ ذلك من علامات التعرّض لأشعة الشمس المحرقة.

 

3- كيف تختارين المستحضر الواقي من الشمس؟

لاختيار المستحضر الواقي من الشمس لا بد من مراعاة ما يلي:

-لا بد أن يحتوي المستحضر على عامل الوقاية من الشمس رقم 15 أو أكثر.

- أن يكون المستحضر ذو وقاية من الأشعة البنفسجيّة نوعي أ – ب Uva – Uvb.

- أن يكون المستحضر مناسباً لنوعيّة الجلد سواء كان جافّاً أو دهنيّاً.

 

4- كيف تعالجين المستحضر الواقي من الشمس؟

- نضع المستحضر الواقي من الشمس نصف ساعة قبل التعرّض لأشعّة الشمس على جلد جاف.

- عند الاستحمام أو السباحة يجب إعادة وضع المستحضر مرة أخرى.

- وضع المستحضرات المحتويّة على مواد مضادّة للماء والتي عادة ما تعطي وقاية من الشمس لمدة حوالي (80) دقيقة؛ لذلك لا بد من إعادة وضع المستحضر بعد هذه المدّة عند الاستحمام أو السباحة.

 

5- متى تظهر التجاعيد الناتجة عن الشمس على الجلد؟

يعتمد ظهور التجاعيد على درجة التعرّض لأشعة الشمس الضارّة وقوّتها. وبصفة عامة نجد أن النساء أقلّ عرضة لتلف الجلد من الرجال، نظراً لكثرة تعرّض الرجال لأشعة الشمس القويّة من النساء والتي تفرضها عليهم ظروف العمل والحياة. غالباً ما يبدأ ظهور التجاعيد في النساء في سن الـ35 سنة، أمّا الرجال فيكون قبل ذلك، لكن لا بدّ من الأخذ بالاعتبار الحالات والأمراض النفسيّة والجسديّة التي يمرّ بها الفرد والتي قد تؤثّر على ظهور التجاعيد في سن مبكّر.

 

6- ما هي أنواع البشرة التي تحتاج إلى حماية شمسيّة؟

كل أنواع البشرات على اختلافها تبقى بحاجة إلى حماية شمسيّة، فمثلاً نجد أن البشرة السمراء تتمتع بدرجة كبيرة من الحماية  ضد حروق الشمس التي تسبّبها أشعة Uva ولكنّها في نفس الوقت ليست محميّة من أشعة Uvb المسبّبة لشيخوخة الجلد أو للحساسيّة الجلديّة والبقع اللونيّة.

 

7- هل درجة مؤشّر الحماية لها علاقة بنوعيّة البشرة؟

إن اختيار درجة مؤشّر الحماية له علاقة بنوعيّة البشرة، فالبشرة الفاتحة الحسّاسة والسريعة الاحتراق تحتاج إلى مؤشر مرتفع (30 وما فوق)، أمّا البشرة الداكنة التي تتحمّل الشمس فتكتفي بأدنى مؤشّر حماية.

 

8- ما هي مواصفات الواقي الشمسي الأفضل؟

الواقي الشمسي المثالي هو الذي يؤمّن حماية فيزيائيّة، أي الذي يشكّل طبقة بيضاء سميكة على الوجه يصعب على أشعة الشمس اختراقها، إضافة إلى المرشحّات التي يحويها، والمانعة لوصول الشمس إلى البشرة، كما تشكل الملابس القطنيّة الواقية والقبّعة العريضة حماية أكيدة وصحيّة.

هذا بالإضافة إلى أنّ الواقي الشمسي لا بدّ أن يكون مقاوماً للماء والحرارة وملائماً لنوع البشرة.  فالبشرة الجافة تتحمّل التركيبات السميكة الغنيّة مثل (الكريم)، بينما البشرة الدهنيّة تحتاج إلى تركيبة أخف مثل (اللوسيون أو الحليب أو السيروم)، وينبغي تكرار استعمال الواقي كل ساعتان في الأوقات الصعبة، خصوصاً إذا كان غير مقاوم للماء.