يخضع ملايين الناس من الجنسين للجراحات التجميلية كل عام، وتتنوع مواضع التجميل ما بين تغيير ملامح الوجه إلى تغيير مظهر الجسم، وصولاً إلى بعض الجراحات التي تتم لأسباب طبية بعد وقوع حوادث. معظم الجراحات التجميلية طوعية، لذلك ينبغي تقييم سلبياتها وإيجابياتها لمعرفة إذا ما كانت قراراً صائباً بالنسبة لك.

الثقة. بالنسبة للبعض ترفع العمليات الجراحية من مستوى الثقة بالنفس والرضا عن الصورة الذاتية، فإذا كانت هناك سمات أو ملامح أمضيت سنوات تتمنى عدم وجودها سيكون للتخلص منها تأثير إيجابي على الصحة النفسية وينعكس ذلك على حياتك اليومية. من الهام أن يكون مثل هذا التغيير نتيجة رغبة قديمة، وليس نتيجة تغير مزاجي مفاجئ.

من فوائد الجراحة التجميلية أيضاً علاج بعض القضايا التي تتعلق بالمظهر، مثل علاج آلام الظهر التي تعاني منها بعض النساء نتيجة حجم الثديين الكبير. قد تساعد أيضاً بعض عمليات الأنف على الحد من مشاكل الجيوب الأنفية، أو تسهم إزالة بعض أنسجة الثدي لدى الرجال في خفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي. هذه الأمثلة مجرد عدد قليل من المشاكل الصحية التي يمكن أن تعالجها الجراحات التجميلية.

المضاعفات. الجراحات التجميلية عبارة عن عمليات جراحية لذلك ينبغي أخذها على محمل الجد، نظراً لاحتمال حدوث مضاعفات مثل أية جراحات أخرى. الألم أحد عيوب جراحات التجميل، وقد تصل فترة النقاهة في بعض الحالات 6 أشهر، وهو وقت طويل.

بعض المرضى يكونون في دائرة الخطر أثناء العمليات فقد تحدث لهم ردود أفعال نتيجة التخدير، وقد يتطور الأمر إلى نزيف نتيجة الجراحة نفسها.

التوقعات. أحياناً تأتي عمليات التجميل بنتائج لا يرغب فيها المريض ولم تكن ضمن توقعاته. كذلك قد تتوقع المرأة من جراحة التجميل أن تكون كنجمة سينمائية، أو أن تحل عملية التجميل الكثير من المشاكل التي تعترض العلاقة مع شريك الحياة، أو تفتح طريق الزواج، وقد تكون المشكلة في هذه الحالات المبالغة في التوقعات نفسها. لذلك ينبغي التحدث مع طبيب التجميل جيداً واستشارته بشكل وافٍ وكافٍ لتكوين صورة واقعية عن التوقعات الخاصة بنتائج جراحة التجميل.

التكلفة. يمكن أن تكون الجراحة التجميلية مكلفة، وقد تؤدي إلى خسائر مالية بسبب الوقت الذي تستغرقه النقاهة. إذا كانت الجراحة التجميلية لأسباب طبية متعلقة بحوادث قد يكون هناك تعويض يغطي تكاليفها، أو تكون التوقعات علاج مشاكل الجيوب الأنفية مثلاً فيكون العائد المرجو منها مكافئاً.