هذا الموضوع لا يتضمن نظام تغذية لعلاج حب الشباب، ولن نخبرك فيه عن وصفات وطرق علاجه بالزيوت أو الكريمات أو الأدوية.. ولكننا سنفيدك بإذن الله بطريقة أخرى. 

الآن .. وبعد مشوار طويل من علاجك لحب الشباب، وتناول الكثير من الأدوية، واختفاء المرض ثم عودته مرة أخرى، فهل جربتِ بعد كل هذا العناء الذهاب إلى المعالجة النفسية.

ولعل التساؤل هنا، ما دخل العلاج النفسي بظهور واختفاء حب الشباب، وتجيب على هذا التساؤل غادة الرميلي المعالجة بالطب البديل والمستشار النفسي، حيث تؤكد أن "الشباب يصابون بحب الشباب أكثر من الفتيات، لأن من أهم أسباب ظهور حب الشباب هو ارتفاع هرمون التستوسترون "هرمون الذكورة"، وهو هرمون موجود عند الفتيات أيضاً ولكن بنسبة أقل من الذكور، الأمر الذي يزيد من إفراز الكيراتين والزهم "دهون الجل" sebum، مما يؤدي إلى غلق المسام وظهور "حب الشباب". 

والسؤال الذي يطرح نفسه ما الذي يزيد من إفراز هذا الهرمون؟، وتجيب غادة الرميلي على السؤال قائلة "السبب هو هرمون ذكورة، والذي يتزايد عند وجود صراع نفسي لدى الإنسان، بالتالي فإن هذا الهرمون يزيد بصورة فطرية لمواجهة هذا الصراع، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تدخل المعالج النفسي، لأن استمرار وجود هذا الصراع الداخلي يؤدي حتماً إلى زيادة هذا الهرمون وانتشار حبوب الشباب على الوجه". 

وتؤكد الرميلي أن "المشاعر النفسية الأساسية المؤدية لظهور حبوب الشباب هو الإحساس بالخجل والغضب .. وذلك يفسر أهمية المرحلة السنية التي غالباً ما يظهر فيها حب الشباب وهي مرحلة "المراهقة ومنتصف العمر"، والتي تظهر فيها حبوب الشباب، لأن الشاب في هذه المرحلة يشعر بأنه يهاجم نفسه وأنه في حالة صراع مستمر، مع تزايد شعوره بالذنب وأن حياته عبارة عن أرض معركة يشعر فيها بصعوبة في تقبل التغيير في حياته وأن كل ما يتعرض له في حياته من تغييرات يقع تحت جلده، وبالطبع فتدخل المعالج النفسي ربما يقلل من أثر هذا الصراع، الذي سيخفض الهرمون المؤدي لظهور المرض".