القاهرة - صوت الإمارات
أشارت العديد من الدراسات إلى أن العنف ضد أطفال العالم فى تزايد مستمر، ففي أمريكا هناك أكثر من 5 ملايين طفل سنويا يتعرض للعنف، وينتج عن تلك الحالات حوالي 5 آلاف حالة وفاة
وذكرت جريدة “الوطن” أن 75% من حالات الإيذاء للأطفال بالمملكة تقع من الوالدين، و 15% من الحالات سببها الأقارب، و10% من حالات الإيذاء تحدث من قبل المشرفين على رعاية الطفل من خارج الأسرة، كما أن الأطفال دون سن 5 سنوات يتعرضون للإيذاء بنسبة 32%، بينما من 5 إلى 9 سنوات تكون نسبة تعرضهم 27%، كذلك من سن 10 إلى 14 سنة بنسبة 26%، ومن سن 15 - 18 سنة تمثل 14%.
ويشير أستاذ علم النفس بجامعة الملك خالد بأبها الدكتور عبدالله الصافي إلى أن هناك الكثير من الدراسات العلمية في كثير من ميادين علم النفس عن ظاهرة العنف، أو كما يسميه علماء النفس “العنف الأسري” وهي ظاهرة عالمية، وهذه الظاهرة لها نتائجها السلبية، وبحسب الدراسات العلمية فإن المستهدف من هذا العنف من الأسرة كل من الطفل والمرأة والكبير في السن فهؤلاء هم بكثرة.
ويؤكد الدكتور الصافي أن ظاهرة العنف ظاهرة خطيرة، يكتسبها الفرد من المجتمع والحياة والعمل، ويستخدم العنف كحيلة دفاعية تزيح عنه الكثير من الأزمات والاضطرابات النفسية فالأب يضرب الأم والأم تزيح شحن التوتر في داخلها إلى أبنائها لأنها لا تستطيع أن ترد على زوجها فربما يطلقها بذلك الرد، والأطفال، الكبير يضرب الصغير والشحنة الموجودة بداخله يؤذي بها أحد إخوانه أو من حوله أو يؤذي نفسه، وهكذا تستمر حلقة العنف في الأسرة.
وعن أشكال العنف يقول الصافي: أن شكل العنف قد يكون جسديا أو عاطفيا أو جسميا أو نفسيا، ونتائج العنف قد تؤدي إلى الوفاة والأمراض النفسية والاكتئاب والحزن والعدوان والتخلف العقلي وكذلك تكون شخصية مضطربة، وتشوهات في الجسم، والمطلوب هو التوعية الكاملة للأسرة ضد العنف، من خلال وسائل الإعلام المرئية.