القاهرة - صوت الإمارات
ابحث في غوغل عن "أفضل نظام غذائي لخسارة الوزن" وستحصل على 11 مليوناً و200 ألف نتيجة، وسيختلف معظمهم تقريباً حول أفضل نظام غذائي لخسارة الوزن.
سيقول البعض إن الأنظمة الغذائية منخفضة الدهون هي الوسيلة الأفضل، بينما سيؤكد البعض الآخر على أن الكربوهيدرات أو السكر أو الجلوتين مواد ضارة تجعل ملابسك أكثر ضيقاً كل ليلة.
يُعتبر عدُّ السعرات الحرارية هو النهج الشائع، ولكن، مرة أخرى، الطرق المنتشرة حالياً هي المنع والصوم المتقطع.
كن مستعداً، ففي حين توجد إيجابيات صحية وسلبيات محددة لكل نهج، يتفق الخبراء والدراسات في النهاية على أن أفضل نظام غذائي لخسارة الوزن هو النظام الذي تستطيع الالتزام به. ليس لأسبوع أو لشهر فقط ولكن للأبد.
مثال: في العام 2014، عندما فحص الباحثون في جامعة تورنتو الكندية 59 مقالاً عن خسارة الوزن، بما في ذلك 48 تجربة عشوائية مُحكمة، توصلوا إلى أن أفضل نظام غذائي هو النظام الذي يستطيع الناس اتباعه على المدى الطويل.
الأكثر من ذلك، وجدت دراسة JAMA سابقة أن الأشخاص الذين اتبعوا أنظمة أتكينز أو أورنيش أو مراقب الوزن أو زوون لمدة عام، فقدوا جميعهم قدراً مماثلاً من الوزن، ولو كان قدراً متواضعاً نظراً لعدم الالتزام بالكامل، لكن هؤلاء الذين التزموا بأنظمتهم الغذائية، أياً كان نوعها، خسروا وزناً أكبر.
ووفقاً للباحثين، فإن قدرتك على اتباع نظام غذائي قد يكون مؤشراً أكبر على نجاحك في خسارة الوزن أكثر من النظام الذي تختاره.
يقول تيم تشرش باحث السمنة وكبير المسؤولين الطبيين في استشارية ACAP للصحة وأستاذ الطب الوقائي في مركز أبحاث الطب الحيوي في بنينجتون في جامعة ولاية لويزيانا "الناس لديها هذه المعتقدات القوية بشكل لا يصدق ضد الدهون أو الكربوهيدرات" ويضيف "لكن على الرغم من القائمة التي لا تنتهي من الكتب الأكثر مبيعاً الموجودة عن فقدان الوزن، إلا أنه لا يوجد نوع معين من المغذيات الكبيرة بإمكانه الفوز في نهاية اليوم".
ويقول ألبرت ماثني اختصاصي التغذية المُسجل من نيويورك واختصاصي القوة والتكيف "أنت لم تكتسب العشرين كيلو غراماً في يوم وليلة، بل أخذ الأمر وقتاً، ينطبق ذلك أيضاً على فقدان عشرين كيلو غراماً" ويضيف "التماسك وتغيير نمط الحياة على المدى الطويل هو ما يؤدي إلى النجاح في مجال الصحة وإنقاص الوزن".
بالإضافة إلى ذلك، حتى بعد فقدان الوزن، يعود ما بين ثلث أو ثلثي متبعي الأنظمة الغذائية لكسب وزن أكبر مما فقدوه، وفقاً لإحدى المنشورات بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، يعتبر استعادة الوزن مسألة خطيرة يُقلل من شأنها الكثير من متبعي الحميات الغذائية، وهو ببساطة مجرد نتيجة للكف عن اتباع النظام الغذائي الخاص بك بعد الوصول لما يُسمى بـ"خط النهاية".
"إن كنت غير قادر على الأكل بطريقة معينة لبقية حياتك، فإن هذا النظام ضرب من العبث" يضيف تشرش "اعثر على طريقة تُصبح طبيعتك الجديدة في تناول الطعام، ونمطك الجديد في الحياة. الهدف هو العثور على طريقة حياتية جديدة تؤدي إلى فقدان الوزن. وهذا هو البرنامج الغذائي الذي سيصلح".
ما النظام الغذائي الذي يمكنك الالتزام به؟
إنه السؤال الذي يستحق مليون دولار، أليس كذلك؟ ربما أدركت وحدك أنه يختلف من شخص إلى آخر، مع ذلك، يجب على أي نظام غذائي أن يستوفي تلك المعايير:
1- أن يكون صحياً
قد يبدو هذا واضحاً، ولكن من المهم ألا نتخلى عن مجموعات غذائية معينة أو نعيش على أطعمة الحميات المُعبئة لمجرد سهولتها، أفضل الطرق لا تهتم فقط بفقدان الوزن ولكن بالصحة أيضاً، اذ ما الفائدة من خسارة الوزن إذا كنت ستخسر صحتك في نهاية المطاف؟
2- التغييرات الصغيرة
يجب على النظام الغذائي أن يتضمن إجراء تغييرات صغيرة في مناطق متعددة، بدلاً من التغيرات الجذرية في منطقة واحدة"، على سبيل المثال، تناول الخضروات في كل وجبة، والتقليل من تناول السكر المضاف وعدم تناول الطعام بشراهة بين الوجبات هو نهج أكثر شمولاً وعملية.
3- يعتمد على المهارات
أي نظام غذائي يستحق سعراته الحرارية لا يخبرك بما تأكله وما لا تأكله فقط، بل يعطيك أدوات للتعامل مع مثيرات الطعام، أن تتعلم كيف تحب الطعام الصحي، وأن تكافح الإفراط العاطفي في تناول الطعام، وأن تقيس الجوع الحقيقي، هذه المهارات ضرورية للالتزام بحميتك الغذائية.