نصائح تساعدك على التحدث مع طفلك عن التطرف

يعيش العالم أحداثاً متسارعة لا تخلو من العنف والإرهاب، وهو ما يشكل ضغطاً على كل أسرة لا تود أن يحيا أطفالها في جو من الخوف، بعض الأسر تصيبها الحيرة حول كيفية إيصال ما يدور من أحداث للطفل الذي يسأل عن حقيقة ما يجري.

قد يلجأ الآباء إلى الصمت وعدم التطرق لأية تفاصيل سياسية محيطة، ظناً منهم أن الصمت يصب في مصلحتهم، كون أن الصغار ما يزالون غير مهيئين بعد لمعرفة حقائق ما يحيط حولهم من أمور، وكون أن هذا الأمر قد يحرمهم طفولتهم.

ويقدم موقع ماما ميا (Mama Mia) المختص بقضايا الأمومة والطفولة عدة نصائح لمساعدة الأهل في اختيار الطرق المثلى في التحدث مع أطفالهم بخصوص الحروب والإرهاب وهي كما يلي:

1. يفضل عدم طرح الموضوع مع الأطفال، ما لم يكن هناك حاجة فعلية لذلك، أو في حال لم يسأل الطفل عنه، إذ أن عدم سؤال الطفل قد يكون مقياسا لعدم التفاته لهذه الأمور أو لعدم فهمه لها، فليس من الضروري البدء بإشغاله بها.

2. اختيار كلمات مناسبة لعمره الصغير، وذلك كي يتسنى له فهم المراد من الحديث، كما من المطلوب أيضاً تبسيط الأحداث، لأن الأمور العالقة قد تكون خطيرة للطفل، إذ إنها قد تسبب بتشكل مفهوم خاطئ.

3. أن تعطي له الإحساس أنه يستطيع دائماً طرح الأسئلة، وأننا لا نستثقل منه وهو ما يولد الثقة بالنفس، كما أنه ينمي الثقة بين الطفل والأهل، ويصبحون مرجعاً له للحصول على معلومات.

4. من المهم للأهل معرفة أنهم ليسوا فقط المصدر الوحيد لمد الطفل بالمعلومات. فالصمت وعدم التطرق لهذه الأمور من الأهل، ليس بالضرورة حماية له، وإنما سيلجأ الطفل لأحد آخر لمعرفة المعلومات، التي قد توصله بطريقة مشوهة.

ضحايا الخيال
واعتبر الموقع أنه من الأفضل على الأهل التكلم مع الطفل لأن فهمه لا زال هشاً جداً، ويمكن أن ترسخ في ذاكرته أشياء إلى الأبد مما قد يولد عقدة نفسية لديه .كما يجب على الأهل توضيح الحقائق للأطفال، فنحن لا نريد أن يشعر الصغير بالفزع، بل أن يفهم بطريقة صحيحة ما يدور حوله من أحداث.

لكن تجنب التطرق لأية تفاصيل مع الأطفال هو أمر خاطئ، بحسب ما يرى الخبراء الذين ينصحون بعدم ترك الطفل دون معرفة مبسطة للأمور، لأن هذا يجعلهم ضحايا الخيال الخاص بهم.