6 قواعد ضرورية لتبسيط حياتك

لا أجمل وأروع من البساطة في الحياة. ولا تعني البساطة حصرها فقط في طريقة ملبسنا ومأكلنا... انما تتعداها لسلوكياتنا وتصرفاتنا مع ذواتنا ومع من حولنا وايضا الاشياء المحيطة بنا كالأثاث المنزلي..هي التخفيف من الأحمال الثقيلة والقلق الذي يغلفنا. وهي كفكرة مبسطة: التخلص من عبء التملك.
 
الكاتبة الفرنسية دومنيك لورو تختزل البساطة في حياتنا بقواعد حياتية رائعة في كتابها "فن البساطة" حيث تعتمد على مبدأ اساسي ان التخلص مما يزيد عن حاجتنا ويعقد امورنا هو في حقيقة الامر غنى وثراء لأنفسنا، واليكم افضل نصائحها:
 
1- تدعونا الكاتبة الى الاكتفاء بالقليل من الأشياء، وتقليل استهلاك ما يزيد عن حاجتنا، فنحن كثيرًا ما نستخدم الأشياء لأننا نمتلكها، وليس لأنها ضرورية لنا، لأننا لا نشتريها لحاجتنا، بل لأننا رأيناها عند الآخرين.
 
2- تسأل الكاتبة ما قيمة المنفضة الكبيرة الحجم والثقيلة من أجل سيجارة؟ ألا يسرق حجمها من مساحة الطاولة؟، وهنا لا تستهين الكاتبة حتى بالملليمترات الضائعة، المثقلة بأشياء تقضم من فضاء البيت وتقول إن الإحساس بفراغ المكان يمنح الساكن شعوراً بأنّه سيّد البيت. لذا تدعو الكاتبة لتبسيط اسلوب أثاثنا المنزلي والتخلص من "الحشو" بدون فائدة فيه لأن ذلك يثقل النفس ويتعبها.
 
3- تدعو الكاتبة الى التخلص مما يقلقنا ويؤرقنا من الأفكار السلبية، والتحرر منها لأنها تشكل عبئا ثقيلا عن أنفسنا، ويكون ذلك عبر تدريب تفكيرنا على رؤية ما هو إيجابي وجميل  وأن لا نركز على مشاكلنا انما على الحلول ومواجهتها باستراتيجية فاعلة.
 
4-  تلح الكاتبة تلحّ على ضرورة نسيان الأسى لأنّه يرخي بظلاله السوداء على المتبقّي من العمر، ويعكر صفو اللحظة التي نحن فيها. وتروي كيف أنّ بعض الناس في لحظة حزن مثلاً يميلون إلى مشاهدة أفلام تؤجّج أحزانهم بدلاً من مشاهدة أفلام تريح أعصابهم، فيقدمون لأرواحهم عن غير وعي منهم طبقاً مسموماً.
 
5- هل مشاكلنا مالية أم أسرية أم اجتماعية؟ وهنا تنصح الكاتبة المرء البحث عن مصدر مشاكله وتدوين السبب، وقد لا يكون السبب شيئا واحد بل عدة أشياء مجتمعة. فبدون معرفة السبب لا يمكن التخلص من ضغط الحياة وتعقيداتها. وبعد كتابة الأشياء التي تسبب لنا الضيق، علينا التعرّف على الأشياء التي نستطيع أن نتخلص منها. هناك أشياء خارجة عن إرادتنا ولا يمكن أن تتخلص منها ولكن نستطيع أن نغير طريقتنا في التعامل معها.