الجريب فروت من الفواكه الرائعة, هذه الثمرة ذات الطعم الحامض اللاذع الممزوج بمرارة قليلة، ولكنها تحمل من الفوائد ما يجعلها واحدة في أفضل الأطعمة الصحية. 

وأثبتت الدراسات إلى أن ثمرة الجريب فروت غنية جداً بفيتامين ج والذي أثبت دوره في مقاومة أعراض البرد، ولذلك ينصح الأطباء كل من أصيب بالرشح أو نزلة برد بتناول كوبين من عصير الجريب فروت يومياً. 

من جانبه يقول الدكتور جميل القدسي 'أن فيتامين ج الموجود في ثمرة الجريب فروت له دور في تقوية المناعة وبناء الكولاجين في الجسم وهو البروتين الذي يعطي الدعم والقوة والمتانة في أي عضو يكون فيه بما في ذلك الجلد.

وتشير الدراسات الحديثة أن لفيتامين ج دور جديد مكتشف هو أنه يوقف سلسلة التفاعلات الكيميائية التي تؤدي إلى حدوث الالتهاب مما يجعل الجريب فروت طعاما مفيدا في كثير من الأمراض الالتهابية مثل الربو والتهاب المفاصل وهو يمنع أكسدة الكوليسترول الذي لا يترسب على الشرايين ويسبب تصلبها إلا إذا تأكسد.

 والجريب فروت غني بصبغة الليوكوبين (نفس الموجودة في الطماطم ) وهي تزيد من التأثير المضاد للأكسدة في الجريب فروت وأثبت دورها المضاد للعديد من الأورام والسرطانات'. 

ويضيف القدسي 'في دراسة أجريت على ١٣ نوع من أنواع العصير في قسم كيمياء الفواكه في جامعة جلاسكو كان الجريب فروت هو العصير الأغنى على الإطلاق بمضادات الأكسدة التي تفيد الشباب والجمال ونعومة الجلد وشبابه ونضارته وملاسته.

 والجريب فروت فواكه صديقة للقلب ففي دراسات أجريت على الحيوانات تبين أن الجريب فروت غني بالبكتين والذي يقلل احتمال الإصابة بتصلب الشرايين فالحيوانات التي تناولت طعاما غنيا بالكوليسترول كانت نسبة التضيق في شرايينها ٤٥٪ في حين أن الحيوانات التي تناول طعاما غنيا بالكوليسترول مع الجريب فروت كان التضيق هو ٢٤٪ فقط.

وأشارت دراسة نشرت في مجلة كيمياء الطعام أن الجريب فروت يساعد في تخفيض الكوليسترول الكلي عند البشر بنسبة ١٥.٥ ٪ في حين أنها تخفض الكولسترول الضار بنسبة ٢٠.٣٪ كما أنه يخفض الدهنيات الثلاثية بنسبة ١٧.٢٪ , وفي دراسة أجريت في مجلة التغذية البريطانية أظهرت أن النساء اللائي تناولن نصف لتر إلى لتر من عصير الجريب فروت أو البرتقال أو التفاح فإن ذلك قد زاد من أطراح حمض الستريك في البول وهذا قلل من حدوث حصوات الحالب من نوع الكالسيوم أوكزالات، ولذلك فنحن ننصح دائما مرضى حصيات الحالب بالإكثار من شرب الجريب فروت'.