الاستيقاظ المتعب


من منا لا يشكو من التعب والإرهاق كل صباح؟ عندما نهم بالاستيقاظ ومغادرة الفراش، غالباً ما يعتري أجسادنا شعور بالإعياء والخمول لدرجة قد تدفعنا إلى التفكير في العودة إلى الاستلقاء على الفراش وقضاء وقت أطول عسانا نتحرر من هذا الثقل.
 
وما يزيد الأمر بلة في بعض الأحيان، الشعور بالغثيان والرغبة في القيء اللذان يصاحبان الصباحات المتعبة.  بل إن الآلام التي نشعر بها أسفل الظهر أو على مستوى العنق، تجعلنا غير راغبين بتاتاً في مغادرة الفراش.
إن هذه الآلام، وإن كانت لحظية وغير مضرة في غالبيتها، تجعلنا نشعر بقلق شديد وتعكر مزاجنا خصوصا وأنها تداهمنا وتباغتنا في بداية النهار، فتكون أول شيء يستقبلنا بعد انفتاح أعيننا.
فكيف يمكن تجنب هذا الإعياء، دون اللجوء إلى المراهم والأقراص المهدئة؟
3 نصائح تعينك على تجنب آلام الاستيقاظ:

هناك بعض الأشياء والأمور التي تمكننا من تجاوز الآلام التي تصحب استيقاظنا كل صباح، ولقد اخترنا لك من بينها أفضل ثلاث عادات يمكنك اللجوء إليها كلما شعرت بالحاجة إلى ذلك.
 
تعتمد الطريقة الأولى على تجنب القيام المفاجئ، ومغادرة الفراش بتريث مريح. اقتربي من جانب الفراش دون أن تنهضي، وضعي قدميك أولاً على الأرض، ثم ارفعي جسمك استناداً على إحدى اليدين.
 
وهناك طريقة أخرى تعتمد على بعض التمارين لدفع الكسل عن أطراف الجسم. اجلسي على الفراش في وضعية يكون فيها ظهرك مستقيماً، ثم ارفعي يديك تدريجياً إلى الأعلى كأنك تحاولين لمس سقف الغرفة. قومي كذلك بتمديد فخذيك ورجليك بطريقة تدريجية. ينبغي لك الحفاظ على تنفس متوازن أثناء ممارسة تمارين التمدد التي أشرنا إليها.
 
كما يمكنك، إن لم تكوني تعانين من مرض السكري، افتتاح يومك بشرب كوب من عصير البرتقال، لتعوضي نقص السكر في الدم الذي يكون في الصباح.
متى يجب عليك الخضوع لفحص طبي؟

كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فمعظم علامات الإعياء والإرهاق والآلام المصاحبة للاستيقاظ لا تحمل في طياتها ضرراً كبيراً على الصحة، هذا إن لم تلاحظينها بصفة دائمة ومزمنة. أما إذا حدث ولاحظت أن بعض الآلام يرافق استيقاظك كل صباح بشكل شبه يومي، فيستحسن لك مراجعة طبيب للكشف عن أسباب هذا الأمر.
 
أيضاً، إذا صاحب هذه الآلام أعراض أخرى مثل ارتفاع في درجة الحرارة أو القيء المستمر، فربما تكون هذه الأعراض علامات على معاناتك من أمراض تهدد سلامة جسمك. في هذه الحالة، ننصحك بعدم الإقدام على تناول مضادات حيوية أو مضادات الالتهابات التي تتوفرين عليها في منزلك، بل يجدر بك التوجه إلى الطبيب والخضوع لكشف شامل يمكنك من معرفة الأسباب، ويصف لك الدواء الناجع والشافي.