القاهرة - صوت الامارات
لكل شخص عاداته الخاصة عند النوم، ولكن هناك عادات مشتركة يفعلها الكثير من الناس، ومنها تغطية الوجه عند النوم، خاصة في الأجواء الباردة وفصل الشتاء.
وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أنه عند تغطية الرأس أو الوجه أثناء النوم يستنشق الشخص النائم كمية الأكسجين الموجودة في الحيز المتاح له تحت الغطاء، ومن ثم يحولها إلى غاز ثاني أكسيد الكربون وفقاً لعملية التنفس الطبيعية التي خلق الله الإنسان عليها، وبالتالي عند إنتهاء كمية غاز الأكسجين المتوفرة في هذا الحيز الضيق يلجأ إلى إستنشاق الهواء المتوفر لديه والذي يزداد فيه تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون، مما يؤثر على خلايا المخ حيث يؤدي إلى ضمورها ووقف نموها وبالتالي فقدان المخ لقدرته على القيام بوظائفه بكفاءة وفاعلية.
ومع تكرار هذه العادة كل يوم يؤدى إلى إصابة خلايا المخ بـ ضمور ويؤدى إلى توقف نموها تدريجيا ويؤدى ذلك إلى فقدان المخ قدرته على قيامه بوظائفه أحيانا يكون كليا وأحيانا أخرى يكون جزئيا وهذا يتوقف على مقدار وحجم الضمور.
وصرح بعض الأطباء أن هذه عادة تغطية الرأس أثناء النوم تشبه إلى حد كبير التدخين وأحيانا تكون أشد ضررا منها ويطلق الأطباء على هذه العادة باسم الانتحار الذاتي وذلك لشدة خطورتها وضررها.
لذلك إذا كنت تقوم بتغطية وجهك أثناء النوم يجب الإبتعاد تماما عن هذه العادة السيئة حتى وإن كنت معتاد عليها ولا تقدر أن تنام بدون فعلها لأن لها تأثير مميت على المخ وسوف تضرك على المدى البعيد