المشايات تؤخر المشي عند الأطفال

تنضم ظاهرة المشايات إلى باقي المعتقدات الخاطئة التي نستمر في عملها إرضاء للجيل السابق.

حيث أكدت بعض الدراسات والأبحاث العلمية العالمية أن المشايات قد تؤدي إلى تأخير المشي عند الأطفال وإلى تشوه في الساق والقدم، وذلك لأن استعمالها قبل بلوغ الطفل شهره السابع، تكون مرحلة تطوره الفسيولوجي ليست مستعدة بعد، وفي هذه السن الصغيرة، يجب ألا تترك قدميه على الأرض، لأن ارتكاز ثقل الطفل على الساق والقدم المبكر من شأنه أن يسبب مشاكل في قوام وبنية الساق والقدم.

لذا ينصح الأطباء، حسب ما ورد بجريدة ” القبس ” بضرورة أن تتحكمي في ارتفاع المشاية بحيث ترفعيها لتصل طرف الأقدام فقط إلى الأرض، ومع تقدم تطور الطفل الفسيولوجي ووصوله لمرحلة القدرة على الوقوف، يمكن حينها أن يخفض ارتفاع المشاية وتترك للطفل الحرية في رفع ثقل جسمه والتحرك.

كما أن هناك دراسات أثبتت أن الأطفال الذين يستخدمون المشايات يمشون على أصابع الأرجل بدلاً من القدمين عندما يمشون لوحدهم ومن دون مشاية.

ويشير الأطباء إلى أن استخدام المشايات في المنزل يعتبر من أكثر أسباب حدوث إصابات في الأطفال، وذلك لان الإهمال في استخدامها يؤدي أحياناً إلى الحوادث المنزلية الخطيرة وعلى رأسها سقوط الطفل من الدرج وهو في المشاية وغالباً ما يسبب ذلك الكسور المضاعفة أو ارتجاج ونزيف في المخ مما قد يؤدي إلى إعاقة دائمة أو وفاة.

والجدير بالذكر أنه، بالرغم من تحذيرات أطباء الأطفال من استخدام المشايات، فانه يباع سنوياً ما يقارب المليون مشاية حول العالم، ولكن في بعض الدول المتقدمة علمياً لا تباع هذه المشايات في محلات ألعاب أو لوازم الطفل، بل في الصيدليات، وتعتبر كجهاز للعلاج الطبيعي.