المغص والغازات

كما قال لي الطبيب أن المغص "شر لا بد منه" أول 4 شهور من عمر الطفل، حتى وإن كانت الأم مثالية في نظامها الغذائي، ترضع طفلها طبيعيًا وتنظم الرضاعة والتجشؤ بعد كل رضعة، تخيلي؟

هناك شائعة تقول إن الطفل الذي يرضع لبنًا طبيعيًا لا يتعرض للمغص، والذي يرضع لبنًا صناعيًا يتعرض للمغص والغازات والإمساك بشراسة.


هذه الشائعة لا تمتّ للواقع بصِلة، كل ما في الأمر أن الطفل الذي يرضع لبنًا صناعيًا قد يتعرض للإمساك أكثر من الطفل الذي يرضع طبيعيًا، لأن:

طبيعة لبن الأم الذي يحتوي على 70% ماء، تجعله سهلًا وسريع الهضم وكذلك الإخراج، بينما العكس في اللبن الصناعي.

معدة الرضيع وجهازه الهضمي لم يكتملان تمامًا إلا بعد 4 شهور من عمر الطفل، وهو ما يجعله يعاني من المغص والغازات والإمساك في هذه الشهور الأولى.

تناول الأدوية والأعشاب والمساج، جميعها مهدئات للمغص والغازات وليس علاجًا جذريًا، كما ذكرت لأنه ليس مرضًا، ولكن شيء طبيعي جدًا يمرّ به كل الأطفال حديثي الولادة.


يمكن التقليل من أعراض المغص والغازات عن طريق:

"تكريع" الطفل جيدًا بعد كل رضعة، وتنظيم مرات الرضاعة كل ساعتين، مع حلول الشهر الثاني من عمر الطفل.

حمله بطريقة صحيحة في أثناء الرضاعة.

تجنب شفطه للهواء خلال الرضاعة من الببرونة.

ضبط الأم لنوعية طعامها وشرابها، مع تجنب كل ما يسبب الانتفاخ والتقلصات.

لف أو "تقميط" الطفل ليلاً يساعده على التخلص من الغازات والمغص.


لا تقلقي عزيزتي الأم ولا تشعري بالذنب مطلقًا، أخبر نفسي يوميًا بأن هذه الأعراض تعني أن طفلتي تمارس وظائفها الحيوية، وتتمرن عليها حتى وإن كانت مؤلمة، وسريعًا ما ستمر هذه الشهور الأولى ويتخطى طفلك مرحلة المغص المتعبة.