القاهرة -صوت الامارات
تعليم الأطفال الأخلاق الحميدة له تأثير كبير عليهم في المستقبل. إنه خطوة هامة تساعد على أن يصبحوا أشخاصاً بالغين، وأن يلعبوا دوراً إيجابياً في مجتمعهم. الطريقة التي ستعلّم بها طفلك الأخلاق ستؤثر على رؤيته للعالم، وعلى سلوكه عندما يصبح شخصاً مستقلاً.
إليك أهم الخطوات التربوية لتعليم الأخلاق:
* الخطوة الأولى أن يحددد الأبوان ما هي الأخلاق الحميدة التي لها أولوية التعليم. كل الآباء يرغبون أن يكون أطفالهم صادقين ومحترمين ولديهم حس بالمسؤولية والكرم، لكن الطفل لا يستطيع أن يتلقى كل هذه القيم دفعة واحدة، ويتطلب تعليم هذه القيم التدرج، والتعرف على كل جانب منها على حدة.
* على الأبوين تشجيع مبدأ التوجيه الذاتي، من خلال شرح المشاعر المرتبطة بالقيمة الأخلاقية، ليحس الطفل بالمسؤولية ويقرر هو ما الصواب وما الخطأ في مواقف معينة. يتحدث الأب والأم عن حالات ومواقف افتراضية تتطلب تقييم المشاعر، ويتم ترك الخيار للطفل ليقرر. مثلاً يتم عرض مواقف مثل: طفل يتعرض للسخرية والتهميش من زملائه، وطفل يأخذ دمية ليست له، ثم وجّه السؤال لطفلك عن شعوره تجاه كل موقف.
* الخطوة التالية هي شرح العواقب المترتبة على الخيارات السيئة. مثلاً أن اختلاق الأكاذيب يجعل ما يقوله الطفل بعد ذلك موضع شكوك حتى لو كان يقول الحقيقة. كذلك من المفيد تسليط الضوء على العواقب الحميدة المترتبة على التصرفات الأخلاقية اللائقة.
* على الأبوين تقديم مثال جيد للأطفال فيما يتعلق بالأخلاق الحميدة، لأن أي تصرف مخالف لما تم تعليمه للطفل سيرسل رسالة متناقضة. فالأطفال يراقبون تصرفات الآباء ليعرفوا أي طريقة مناسبة للتصرف مع الآخرين، لذا ينبغي أن تطابق التوجيهات التصرفات. عودة الى الأعلى