صعوبات التعلم عند الأطفال

من المشاكل الصعبة التي قد تواجه أي أسرة لديها أطفال في عمر المدرسة، هو انخفاض المستوى العلمي للأطفال، وعادة ما يذهب الظن أن هناك تقصيراً ما من ناحية الوالدين أو المدرسة أو الطالب نفسه، لكن أحياناً ما تكون المشكلة أعمق من ذلك، ويكون السبب أن الطفل لديه أحد مشكلات صعوبات التعلم، لتتعرفي أكثر على هذا الموضوع، تابعي معنا السطور القادمة.

ما هي صعوبات التعلم

صعوبات التعلم.. هو مصطلح عام يصف مجموعة محددة من مشاكل التعلم عند الأطفال، وصعوبات التعلم قد تتسبب للشخص في مواجهة مشكلة في تعلم أو استخدام أحد المهارات التعليمية، وأكثر المهارات التي تتأثر عادة هي:
القراءة.
الكتابة.
الاستماع. 
التحدث. 
إجراء العمليات الحسابية.
وتختلف صعوبات التعلم من شخص لآخر، فقد يعاني طفل من أحد هذه المشاكل، وقد يجمع آخر بين اثنين منهم، وربما ثالث يكون لديه مشاكل معهم جميعاً، لكن لا قاعدة ثابتة في هذا الإطار.
هل صعوبات التعلم مرتبطة بالذكاء؟

أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم، عادة ما يكون مستوى الذكاء لديهم إما في المتوسط أو أعلى قليلاً بالنسبة لأقرانهم، لكن المشكلة أن طريقة تعامل المخ مع المعلومات لديهم تختلف عن الأشخاص الآخرين.
هل لصعوبات التعلم علاج؟

كما أوضحنا أن صعوبات التعلم ليست مرض، لكنها مشكلة في طريقة تعامل المخ مع المعلومات، لذا لا يوجد علاج نهائي لهذه المشكلة، لكن هناك برامج تأهيل تساعد في تحسن المشكلة وتمكن الطفل من التعلم بصورة جيدة، حيث توصل العلم الحديث إلى الوصول للطريقة التي يعمل بها المخ، والطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم بإمكانه إكمال جميع المراحل التعليمية، وأن يكون شخص فاعلاً ومنتج.
[اقراي أيضا : أنواع الذكاءات وتوظيفها فى التعلم (2)]
حقائق عن صعوبات التعلم

هل تعلمين أن صعوبات التعلم من الحالات الشائعة، حيث أظهرت الدراسات في الولايات المتحدة الأمريكية أن حوالي طفل من كل 5 أطفال يعاني من صعوبات التعلم، ويوجد في الولايات المتحدة حوالي 3 مليون طفل يعانون من صعوبات التعلم.
ما هي علامات صعوبات التعلم؟

لا يوجد علامات محددة يمكن من خلالها اكتشاف صعوبات التعلم، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، لكن بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي يمكنك أخذها في الاعتبار إذا ما لاحظتيها على أحد أطفالك أو اشتكى منها مدرسيه، قد يواجه الطفل أحد هذه الأعراض أو يجمع بين أكثر من واحدة.
مشاكل في تعلم الأبجدية، نظم الكلمات، أو الربط بين الحرف وطريقة نطقه.
تكرار الأخطاء عند القراءة بصوت، أو الوقوف كثيراً في الكلمات.
لا يستطيع دائماً فهم ما يقرأ.
لديه مشكلة حقيقية مع الهجاء.
سوء الخط بشكل كبير أو الإمساك بالقلم بشكل غريب.
يواجه مشكلة في التعبير عن الأفكار بالكتابة.
تأخر في تعلم اللغة «نطق الكلام» مع عدد محدود من المفردات.
يواجه مشكلة في تذكر نطق الحروف المختلفة.
يواجه مشكلة في تحديد الاتجاهات المختلفة.
قد ينطق الكلمات بشكل خاطئ أو يخلط بين الكلمات المتشابهه.
يواجه مشكلة في تكوين جمل للتعبير عما يريد أو إيجاد الكلمات المناسبة.
يخلط بين الرموز الحسابية المختلفة ويخطئ في قراءة الأرقام.
يواجه مشكلة في سرد حكاية ما بالترتيب «قد يبدأ بالنهاية أو المنتصف».
يواجه مشكلة في كيف يبدأ مهمة ما أو كيف يستمر.
[اقرأ ي أيضا : صعوبات التركيز عند الأطفال]

صعوبات التعلم الأكثر شيوعاً

كما ذكرنا يوجد العديد من أنواع صعوبات التعلم وربما أكثرهم شيوعاً:
الديسلكسيا: وهي صعوبات القراءة وتشمل مشاكل «القراءة، الكتابة، النطق،التحدث».
ديسكالكيولا: وهي صعوبات الحساب وتشمل مشاكل «إجراء العمليات الحسابية، فهم الوقت، استخدام النقود».
ديسجرافيا : وهي صعوبات الكتابة وتشمل مشاكل «الخط، الهجاء، وتنظيم الأفكار».
ديسبراكسيا: وهي خلل الأداء أو اضطارب التكامل الحسي وتشمل مشاكل «الاتزان – التوافق بين أداء اليد والنظر».
ديسفازيا: وهي خلل الكلام وتشمل مشاكل «فهم اللغة، وضعف قدرات القراءة».
اضطراب السمع: وهي صعوبات في السمع لتمييز الفرق بين أصوات الحروف وتشمل مشاكل «القراء، كتابة الجمل، تعلم اللغات».
اضطراب المعلومات المرئية: وهي مشاكل في ترجمة المعلومات المرئية وتشمل مشكلات في «القراءة، المسائل الرياضية، قراءة الخرائط، تمييز الصور والرموز».
بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الأخري التي ينتج عنها صعوبات تعلم مثل التوحد، واضطراب فرط الحركة والنشاط.
[اقرأي  ايضا : ماذا تعرفين عن مرض الديسلكسيا عند اﻷطفال؟]
 
أخيراً إذا ما كان طفلك يواجه مشكلة حقيقية تشبه إلى حد ما ما سبق من مشاكل، فلا بأس من التوجه للمراكز المتخصصة لإجراء الفحوصات اللازمة، قد يكون الأمر لا يرقى لمستوى صعوبات التعلم، لكن في حال وجودها فالاكتشاف المبكر لها يسمح لطفلك بفرصة أفضل لتلقى التعليم بطريقة أكثر سهولة.