تبييض الأسنان حل مؤقت والتجميل الفورى هو الحل حلم يراود كل فتاة عندما تبلغ من العمر سن 18 أو ربما أقل قليلا، الموسيقى الجميلة، وكاميرات التصوير، والزفة ذات الرونق الرائع، الزغاريد والضحكات، الفرح والارتباط برفيق العمر، حلم يراود كل فتاة، وعندما يأتى اليوم المناسب ويحضر فتى الأحلام وتبدأ الأسرة فى الاجتماعات لترتيب الفرح وشراء التجهيزات وعمل الاتفاقات والكلام فى التفاصيل، فجأة تصرخ العروس قائلة: «أنا اسنانى شكلها وحش»، عندما تنظر إلى المرآة تجد أسناناً ذات لون أصفر واعوجاجات، وشكلاً غير منسق، وتجرى باكية إلى أمها قائلة: كيف سأبتسم؟ كيف سأقابل المدعوين؟ كيف سيكون شكلى فى الصور التى ستلتقط يوم الفرح؟ وأهم من ذلك كيف سأبدو فى الفيديو الخاص بالفرح؟ وتبدأ مشكلة كانت خافية فى الظهور وتفرض نفسها على أحداث مهمة ومصيرية فى حياة هذه الفتاة. وفى تصرف عاجل تحصل الأم على موعد مع طبيب أسنان الأسرة أو المتخصص، للإنقاذ. من خلال هذه المشكلة المتكررة كان موضوع هذا المقال، وهو: «كيف تظهر العروس فى الفرح فى أكمل صورة؟». والسؤال: ماذا فعل طب الأسنان الحديث تجاه هذه المشكلة الاجتماعية؟ كان لمجال طب الأسنان دور كبير فى وضع الحلول لهذه المشكلة، وذلك عن طريق عدة بدائل: البديل الأول، وهو أسهل هذه البدائل: ما عرف فى الولايات المتحدة بتبييض أسنان العروسة، وتقوم به مراكز متخصصة فى التبييض، حيث تذهب إليه العروسة قبل الفرح بيوم، ويتم عمل تبييض الأسنان بتقنية الـZoom. وهو أشهرها، ولكنه بديل لحل مشكلة اللون الأصفر. وهذه الأماكن تعطى العروسة خصماً خاصاً وهو أمر معروف فى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وهنا تكون المشكلة سهلة ومنتهية. ولكن ماذا لو كان هناك اعوجاج أو بروز أو ما يعرف بـ«الابتسامة اللثوية بالأسنان»؟ إذن فلا بد من بدائل أخرى، وسأتولى شرح كل هذه البدائل مع مميزات كل منها. البديل الثانى: التقويم، وتقويم الأسنان يصحح وضع الأسنان وتنظيمها سواء من الناحية الأفقية أو الرأسية. وهناك عدة أنواع من تقويم الأسنان؛ التقويم النمطى باستعمال إما تركيبات متحركة أو تركيبات ثابتة تعرف بالأقواس المعدنية، التى يتم من خلالها وصل الأسنان ببعضها وتحريكها بوسائل مدروسة، تحت إشراف الطبيب، ولكن التقويم يحتاج إلى ما لايقل عن عام وربما عامين حسب سن المريض وحالته، والتقويم هنا قد تطور تطورا كبيرا بحيث أصبحت الآن هذه الأقواس المعدنية شفافة، بل وأصبح هناك نوع جديد من التقويم يعرف بالتقويم بواسطة منظمات شفافة، وهذا التقويم يقوم بدراسته الحاسب الآلى ثم يعطى، بصورة متحركة، كيف ستتحرك الأسنان تدريجياً حتى تصل إلى النتيجة المطلوبة بواسطة المنظمات المختلفة من البلاستيك الشفاف، ويتم تغييرها على فترات معينة قد تكون أسبوعاً، تتولى كل منظمة مهمة الضغط على مكان ما فى الأسنان لتحريكه. وهو أسلوب عالمى ومعروف وإن كان يميل إلى الحالات المتوسطة فى علاجها، ولكنه أيضاً يستغرق عاما على الأقل، إذن فلا بد من بديل آخر يوفر ذلك الوقت. البديل الثالث: التجميل الفورى، والتجميل الفورى هنا أيضاً أمدنا العلم الحديث بعدة بدائل؛ البديل الأول أو الكلاسيكى: يبدأ بعمل دراسة جمالية على الحاسب الآلى، يتم تنفيذها فى المعمل على أسنان مؤقتة، وبعد موافقة المريض يتم تحضير الأسنان، وربما عمل علاج أعصاب، وقد تشمل بعض الغرسات، والتركيب النهائى يكون باستعمال أغطية من مادة البورسلين المتحد بالمعدن أو من الزركونيوم، وفى كلتا الحالتين تكون النتائج جميلة ومرضية جدا وسريعة جدا. ولكن قد يتخوف بعض المرضى من تحضير الأسنان، وهو ما يعنى فى نظرهم عمل المبرد فى الأسنان، مع العلم أن الجزء الأساسى فى سن الإنسان هو الجذر أساسا، وهو الذى نحرص دائما على ثباته فى العظم. البديل الرابع: صنع رقائق من البورسلين أو الزركونيوم بلون الأسنان أشبه بالعدسات اللاصقة الرفيعة جدا، تقوم بتصليح العيوب عندما تكون عيوباً غير جسيمة. البديل الخامس: هو أمر جديد، حيث إن الرقائق التى تم ذكرها فى البديل السابق يتم تصنيعها فى المعمل بعد تحضير الأسنان، ولكن التكنولوجيا أمدتنا بهذه الرقائق المجهزة من قبل وبمقاسات مختلفة ومصنوعة من مادة البورسلين أو من مادة الكمبوزيت، وكلاهما يصلح للتجميل، والتشكيل، وتعديل الاعوجاجات، وهذا يعتبر نمطاً جديداً فى طب الأسنان شاهدته فى هذا العام فى مؤتمر نيويورك العالمى فى مشاهدة حية، فأثناء المؤتمر قام أخصائى تجميل الأسنان بتجميل 8 أسنان أمامية لمريضة بداية ونهاية فى زمن لا يتعدى ساعتين، وكانت النتيجة رائعة، وهذا البديل يعتبر جديداً فى هذا العصر، وإن كان فى مراحله الأولى أو فى طور التنفيذ الإكلينيكى بشكل واسع، ولكنه يعمل بصورة جيدة. البديل السادس، وهو بديل سريع ومؤقت: يتم بأخذ صور ومقاسات للمريض علوية وسفلية، ثم إرسالها إلى معمل متخصص عادة ما يكون خارج البلاد، ويتم تصنيع تركيبة علوية وتركيبة سفلية كاملة، وتعرف باسم Snap On، يقوم المريض بارتدائها فتعطيه منظراً جديداً، وشكلاً جميلاً، ولكن ليس بشكل دائم، ويمكن استعمالها لمدة شهر أو عدة شهور، وإن راق لها المنظر وأعجبت به يمكن أن تحوله إلى تركيبات دائمة. إذن فالعلم يعمل بجهد لكى يضفى الابتسامة على العروسة يوم زفافها، وعلى كل من يرغب فى ابتسامة جميلة ذات رونق فى جميع المناسبات. كان هذا عرضاً سريعاً لكل ما يمكن أن يجمل الأسنان فى فترات مختلفة، حسب احتياجات الإنسان الاجتماعية والنفسية.