القاهرة - صوت الإمارات
في بلدان كثيرة بالعالم مثل الهند، والصين، وأفريقيا، وأجزاء من أمريكا اللاتينية لا يعرفون الحفاظات ويحملون أطفالهم دائمًا ويراقبونهم طوال الوقت ليقضوا حاجتهم بدون استخدامها كما كانت تفعل أمهاتنا قبل أن تظهر الحفاظة للوجود وتنتشر في العالم كله.
وبسبب المشكلات الكثيرة التى ظهرت مع استخدام الحفاظة ترددت فى الفترة الأخيرة فكرة تدريب الرضع على الحمام من اليوم الأول، وقد تقبلت المجتمعات الغربية الفكرة وإن لم تنتشر بتلك القوة بعد، إذ تعتمد الأم على تدريب الطفل من البداية على فكرة قضاء الحاجة بدون حفاظة ويدركون لغة أجسادهم والوقت المرتبط بقضاء الحاجة فيزيد ذلك من استقلالية الطفل عن الأم وييسر عليها المهام.
كيف يتم التدريب؟
غالبًا ما تبدأ معظم الأمهات تدريب الرضع بعد الشهر الرابع، وعادة ما يصل الرضيع للتدريب الكامل بعد الشهر السادس أو الثامن، فلا يتم عامه الأول إلا وقد أصبح يقضي حاجته بشكل طبيعي.
يُعد ما بعد الشهر الرابع هو الوقت المناسب ليصبح أكثر تحكمًا في الإخراج، وكذلك يصبح قادرًا على الجلوس حتى لو مستندًا على غيره.
تتبعي أكثرالأوقات التى يحتاج رضيعك فيها لقضاء حاجته عندما يصحو من النوم وبعد تناول وجباته. راقبي لغة جسده مثل تعبيرات وجهه ونبرة صوته ونمط تنفسه.
عند ملاحظة أي من العلامات السابقة تضع الأم الرضيع على النونية ليجلس عليها، وعليها أن تُصدر صوتًا ما ليرتبط بقضاء حاجته فيصدره بعد ذلك طالبًا من أمه مساعدته على ذلك إذ أعرف أمًا كانت تقول لصغيرها "بي بي" أو "تش" فأصبح فيما بعد يُصدر نفس اللفظ والصوت.
كوني مرنة وصبورة، ولا تعاقبى طفلك أو تصرخي وتصيبك العصبية عند حدوث أي خطأ فهذا وارد جدًا. واستخدمي الحفاظ وقت النوم والخروج من المنزل لتكوني أكثر اطمئنانًا.
مميزات التدريب المبكر للرضع
1. تقليل التأثير السلبي للحفاظات على جلد الطفل ومنع البلل والتسرب مما يضايقه أو أي مادة كيميائية تحتويها الحفاظة
2. تقليل التأثير السلبي على البيئة
3. توفير المال المهدر على الحفاظات أو توفير وقت الأم وجهدها بسبب الغسيل المتكرر للحفاظات القماشية .
4. مساعدة الطفل على تطور نموه ومعرفته بإشارات جسده واحتياجاته
5. تقليل الضغط والصعوبة التي تواجهها الأم عند تدريب الطفل الأكبر على خلع الحفاظة
6. توثيق العلاقة بين الأم وطفلها بسبب ملاحظاتها وتفاعلها معه لحظة بلحظة.
عيوب التدريب المبكر للرضع
1. يحتاج الأمر لصبر أكبر لأن الرضع أقل من 12 شهر لا يمتلكون القدرة الكاملة على التحكم في الجهاز الهضمي لذلك قد يستغرق الأمر وقتًا كبيرًا.
2. يحتاج الأمر لوقت وملاحظة كبيرة من جانب الأم لنجاح التدريب .
3. يصعب ترك الطفل فى الحضانة أو عند الجدة بدون ارتداء الحفاظ فلن يستطيع الجميع الصبر على مثل هذا التدريب .
4. يتوقع الكثير من الفوضى المحتملة .
تعددت الآراء بين المميزات والعيوب وتأثير التدريب على الطفل من عمر الرضاعة أو فيما بعد، وهناك أبحاث أخرى تؤكد ألا فارق كبير إلا راحة الأم، وأنها الوحيدة القادرة على تحديد ما إذا كان الطفل مستعدًا ومتجاوبًا مع هذا التدريب أم لا وما هي المرحلة المناسبة.
في حال لم يتجاوب طفلك مع التدريب أو ليس لديك طاقة واستعداد لذلك، فلا داعٍ أبدًا للقسوة على نفسك وصغيرك. انتظري بعض الوقت وكرري التجربة أو انتظري حتى يكبر طفلك.