الزحف والحبو

 

 عندما يتمكن طفلك الرضيع من الجلوس وحده، دون الاستناد إلى شيء، يبدأ في الحركة عن طريق الزحف أو الحبو، ويقصد بالزحف تحرك الطفل على بطنه، أو تحريك ساق وسحب الأخرى، أو التحرك عن طريق جر مؤخرته أو مزيج مما سبق، أما الحبو فهو حركة الطفل على أطرافه الأربعة (يديه ورجليه).

يتعلم معظم الأطفال الحبو أو الزحف ما بين الشهر السادس و الشهر العاشر من أعمارهم، ويتعلم الطفل الانتقال من وضع الجلوس إلى وضع  الزحف أو الحبو، ثم سيتعلم بعض المهارات، بأن دفع الركبتين يعطيه القوة اللازمة للتحرك، ومع تطور مهارته، يبدأ في تعلم كيفية العودة من وضعية الزحف إلى وضعية الجلوس.
ويبدأ طفلك في تطوير مهاراته حتى يتمكن من إتقان مهارة الزحف أو الحبو ببلوغه العام الأول من عمره، بعض الأطفال لا يمرون بمرحلة الحبو أو الزحف ويتمكنون من المشي مباشرة.
 
هناك بعض الأنشطة التي يمكنك ممارستها لتدريب طفلك على الزحف أو الحبو

    لا تضغطي على طفلك لتعلم الحبو أو الزحف، واتركيه حين يكون مستعدًا.
    ضعي بعض الألعاب على مسافة قصيرةِ منه، وشجعيه على محاولة التحرك في اتجاهها للحصول عليها.
    احرصي على منح طفلك المساحة الآمنة، التي يحتاجها من أجل الاستكشاف والحركة.
    لا تستخدمي مشايات الأطفال، حيث أثبتت الدراسات خطورتها على طفلك وعضلاته.

    لتأمين المكان لطفلك يمكنك وضع بعض البوابات والحواجز، من أجل حمايته عند الحركة.

أهمية الزحف أو الحبو لطفلك

    يعمل الحبو أو الزحف طفلك على تقوية عضلات طفلك وتهيئته للمشي، ويعد كل منهما بوابته للتحرك وحده بحرية.
    يساعدانه على اكتشاف البيئة المحيطة به، والوصول للأشياء التي يريد الحصول عليها، ويكسب الحبو أو الزحف الطفل مهارات تمكنه من النمو أسرع بصورة جيدة.  
    يُعد الزحف على اليدين من المهارات التي تساعد في تنمية مهارات أخرى مستقبلية، مثل الكتابة لدى الطفل.
    يتمكن الطفل من إدراك مفاهيم جديدة، مثل وعيه بالقرب والبعد والأعلى والأسفل.
    الحركة التي يقوم بها الطفل عن طريق الزحف أو الحبو، تجعله سعيدًا على المستوى العاطفي والاجتماعي.

تذكري عزيزتي، أن قدرات الأطفال تتطور بشكل متفاوت، حيث يتمكن بعض الأطفال من الزحف أو الحبو قبل أقرانهم الذين في مثل أعمارهم، وقد يتكلم بعضهم قبل الآخرين، وقد يتأخر بعضهم في المشي مثلًا وهكذا، فلا تقلقي إذا بلغ طفلك شهره السادس، ولم يتمكن من الحركة إما عن طريق الحبو أو الزحف، فقد يمشي طفلك دون المرور بهذه المرحلة، ولكن إذا بلغ طفلك العام دون أي تطور في الحركة، حينها يجب عليكِ مراجعة الطبيب للاطمئنان على سلامته.