القاهرة -صوت الإمارات
كما هي حال كل أغشية الجسم، عادة ما يكون غشاء المهبل رطباً. وبالرغم من ذلك قد يختلف مستوى رطوبته تبعاً للمرحلة التي تمرين بها: الإخصاب، العلاقة الحميمة، الالتهابات،... لذا، ولكي تحمي صحّته من المفيد أن تتعرفي إلى نوعيّ الإفرازات التي تصدر عنه: الطبيعية وتلك التي تدعو إلى القلق وتستدعي تدخل الطبيبة.
الإفرازات الطبيعية
تنتج هذه الإفرازات عن عملية التنظيف الذاتي التي يقوم بها المهبل وتساهم في ترطيبه. وهي تحمي غشاءه من الجفاف، إذ تسمح له بالتخلص من الخلايا الميتة. وهي تصدر عن الغدد الموجودة في داخله على مستوى عنق الرحم وتشبه بشكلها وشفافيتها اللعاب والدموع وتتكوّن من الماء، المخاط والأملاح المعدنية. تطلق على هذه الإفرازات أيضاً تسمية «مخاط عنق الرحم» وهي تكون أكثر شفافية وسماكة خلال مرحلة الإباضة.
وثمة نوع آخر من الإفرازات الطبيعية وهي تلك التي تنتج عن العلاقة الحميمة وتصدر عن غدة بارثولين الواقعة على حافة المهبل. وفي هذه الحالة، تكون الإفرازات سائلة وشفافة جداً وتساهم في ترطيب مدخل المهبل ومحيطه، ما يجعل العلاقة الحميمة أكثر سهولة. وقد يتأثر شكل هذه الإفرازات كما لونها ورائحتها بمجموعة من العوامل مثل الدورة الشهرية، نوع الطعام الذي تتناولينه، الالتهابات،... ومن الضروري أن تعلمي أن انخفاض مستوى الأستروجين خلال مرحلتي الحمل والرضاعة قد يسبب تراجع مستوى الإفرازات المهبلية ويُحدث الشعور بالألم أثناء إقامتك العلاقة الحميمة.
الإفرازات غير الطبيعية
في حال لاحظت وجود إفرازات غير سائلة، ذات رائحة كريهة أو ملونة (خضراء مائلة إلى الأصفر) أو في حال ترافق ذلك مع الشعور بالحريق المهبلي أو الرغبة في الحكاك، من الأفضل أن تتوجهي إلى عيادة الطبيبة النسائية. فقد ينتج ذلك عن حدوث التهابات أو ظهور فطريات أو طفيليات أو التهاب حاد يصيب كل منطقة أسفل البطن. وفي هذه الحالة، من الضروري أن تلتزمي بتعليمات الطبيبة لأن اتباع علاج خاطئ قد يسبب وصول الالتهاب إلى قنوات الرحم ويؤثر سلباً على قدرتك الإنجابية.
نصائح مفيدة
-لا تستخدمي منتجات تنظيف غير موثوق بها من دون استشارة الطبيب.
- استخدمي كريمات أو زيوتاً ذات مستوى حموضة حيادي PH7 واختاري الصابون الذي لا يحتوي على الملونات واغتسلي بالماء جيداً.
-لا تبالغي في الاغتسال الحميم بواسطة الزيوت الأساسية ولا تتخطّي الجرعات المطلوبة.
-لا تستخدمي العطور لإزالة رائحة الإفرازات الكريهة، فهي قد تسبب الالتهابات أو الاحمرار والحكاك والحساسية.