الكثير من العائلات يوجد بها شخص مدخن أو أكثر في بعض الأحيان و هناك من المدخنين من يَعلمون بالأضرار الصحية التي يتسبب فيها التدخين لهم و لمن حولهم و هناك من لا يعلمون و هناك مع الأسف من لا يهتم بالأمر على الإطلاق.

و لذلك عليكِ كأم أن تحمي طفلكِ من التدخين السلبي لأنه يتسبب في إصابته بالعديد من المشكلات الصحية و قد تتسبب في أن يقبل على التدخين و يصبح مدخناً هو الآخر بعد أن يكبر.

و فيما يلي بعض النصائح و الإرشادات التي نقدمها إليكِ من أجل أن تحمي طفلكِ من آثار التدخين السلبي: 

- أجسام و أعضاء الأطفال مازالت في طور النمو و لذلك فهي مازالت شديدة الضعف كي تستطيع أن تتغلب على المخاطر التي تؤثر في الصحة سلبياً و لا سيما من التدخين و لذلك فإن التدخين في أماكن تواجد الأطفال يؤثر بشكل كبير على صحتهم لأن السجائر تحتوي على كثير من العناصر الكيميائية المضرة بالصحة كما أن تنفس الأطفال أكثر سرعة من تنفس البالغين فهذا يعني أن إستنشاقهم لدخان السجائر يكون بكميات كبيرة.

- التدخين السلبي يؤثر بشكل كبير على الأطفال المصابين بالربو كما أنه قد يجعل الأطفال الأصحاء معرضين بنسبة كبيرة إلى الإصابة به و يزيد من الأعراض التي تتسبب في حدوثه و خاصة إن كانت أعمار الأطفال أقل من ست سنوات.

- يقوم التدخين السلبي كذلك بالتأثير على حاسة السمع عند الطفل و أذنيه و قد خلصت دراسة تم إجراؤها على عدد من المراهقين الذين لا يسمعون بشكل جيد أن غالبيتهم قد تعرضوا للتدخين السلبي من قبل شخص مدخن في الأسرة كما أنه يؤثر أيضاً بشكل سلبي في الأذن الوسطى.

- يجب عليكِ و على زوجكِ أن تتجنبوا بعض التصرفات كي تحموا أطفالكم من آثار التدخين السلبي منها محاولة الإقلاع عن التدخين و إن فشل ذلك فعلى الشخص المدخن أن يبتعد تماماً عن التدخين في المكان الذي يتواجد فيه الأطفال و يمكنه أن يذهب إلى غرفة بعيدة أو يقف في الشرفة على سبيل المثال.

- من الأمور الأخرى التي يجب مراعاتها عدم التدخين في السيارة حتى مع عدم وجود الطفل فيها لأن دخان السجائر يخلف آثاراً في السيارة ستبقى و تؤثر سلبياً على الطفل و صحته.

- لو أتى ضيوف إلى منزلكِ و كان من بينهم مدخنون فأطلبي منهم بطريقة مهذبة عندما يرغبون في التدخين أن يذهبوا إلى شرفة المنزل حتى لا يتأثر الأطفال بالتدخين.