القاهرة -صوت الامارات
إنه الزنجبيل مجدداً! نكهة وفوائد لا تعد ولا تحصى. لكنه هذه المرة يخصصها للمرأة الحامل ولا سيما إذا كانت تعاني من الغثيان الصباحي خلال الأشهر الثلاثة الأولى. فهل يمكنه فعلاً أن يساعد على التخفيف من حدة هذا العارض المرتبط بالحمل؟ لنرَ معاً الغثيان
في الواقع، يعاني 70 إلى 85 % من النساء الحوامل من الغثيان خلال الأشهر الثلاثة الأولى. فما العمل؟ وكيف يسعهن التخلص من هذا الشعور المزعج من دون اللجوء إلى أي نوع من أنواع الأدوية؟ الحل بسيط جداً ويمكن أن يتوفر بسهولة. لقد أثبت الزنجبيل، إلى جانب الفيتامين B6، فعاليته وسلامته في هذا السياق. وهذا ما أثبتته أيضاً الكثير من الدراسات.
الفيتامين B6لا ننفي أن ثمة أدوية يمكن اللجوء إليها عادة من أجل الحدّ من الشعور المزعج بالغثيان والرغبة في التقيؤ. لكن... للأسف، لا يمكن المرأة الحامل تناول تلك الأدوية لما قد يترتب على ذلك من تأثيرات جانبية. فبعضها قد يحدث تشوهات لدى الجنين كما قد يؤثر سلباً على نمو دماغه وأذنه الداخلية. لذا، تتوجه معظم النساء إلى تناول الفيتامين B6 الذي قد يساعد على الحد من أعراض الغثيان.
الزنجبيل: البديل الأفضل
إذا كان اللجوء إلى تناول الفيتامين B6 يعتبر أمراً مفيداً لأنه يحدّ من الشعور المزعج بالغثيان، فإن الزنجبيل يشكل أفضل البدائل للأدوية المضادة للرغبة الدائمة بالتقيؤ لدى المرأة الحامل. ففي العام 1999 أقرت منظمة الصحة العالمية بفعالية استخدام جذامير الزنجبيل للوقاية من أعراض الغثيان ونوبات التقيؤ التي ترتبط بالحمل، إذ أشارت إلى أن الزنجبيل يعتبر اكثر فعالية من أدوية الغثيان الصباحي الوهمية ولا سيما خلال الفصل الأول من الحمل، فضلاً عن أنه يوازي الفيتامين B6 بمفعوله وخلوه من أي تأثيرات جانبية. وقد أظهرت كل الدراسات التي أجريت حتى الآن في هذا السياق أن تناول الزنجبيل خلال الحمل لا يسبب تشوه الجنين.
كيف تتناولينه؟
يمكن المرأة الحامل تناول 2غ من الزنجبيل المجفف يومياً أو الزنجبيل الطازج من خلال قضم الجذور أو شرب خلاصة الزنجبيل المبشور. لكن في هذه الحالة لا بد من الانتباه إلى ما يلي: يعادل 1 إلى 2غ من الزنجبيل المجفف حوالي 10غ منه طازجاً، ما يعني قطعة يبلغ قطرها 6 ملم وسماكتها 7 ملم.
تحذير!
النصيحة الأمثل هي عدم المغامرة والقيام بخطوات خاطئة واستشارة الطبيب قبل الإقدام على أي أمر.