القاهرة - صوت الإمارات
انتشرت ظاهرة التحرش في المدارس بكثرة في الآونة الأخيرة، سواء كان تحرش جنسي أو لفظي وجسدي، وهي ظاهرة مروّعة لجميع الآباء والأمهات وأصبحنا نسمع عنها كثيرًا، لذلك يجب أن ننتبه جيدًا ونتابع أطفالنا متابعة دقيقة، للحفاظ عليهم وحمايتهم من التعرض لمثل هذه الأفعال المؤذية.
ينقسم التحرش إلى نوعين: التحرش الجنسي والتحرش اللفظي والجسدي.
علامات تخبركِ بتعرض طفلك للتحرش الجنسي:
تمزق ملابس الطفل دون وجود سبب واضح.
ظهور علامات أو كدمات أو خدوش على جسم الطفل.
الخوف الشديد عند التحدث عن أحد المعلمين أو الزملاء في المدرسة، دون إبداء أسباب واضحة.
إصابة الطفل باضطرابات مفاجئة في النوم يصاحبها أحلام مزعجة وكوابيس.
الشعور بألم في الأعضاء التناسلية.
ما تأثير التحرش على الطفل؟
يؤثر على الصحة النفسية للطفل ويؤدي إلى الاكتئاب وفقدان الثقة بالنفس، ويبدأ الطفل في تصديق ما يقوله المتنمر، وأنه ضعيف وعديم الفائدة وينتابه الرعب الدائم، ويبدأ في العزلة والصمت والانسحاب من الحياة الاجتماعية، ويشعر دائمًا بالوحدة والانطوائية والقلق وينخفض مستواه التعليمي، وقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إنسان عدواني عنيف.
كيف تواجه الأم هذا الموقف؟ وما هو ورد فعلها مع المدرسة؟
إذا تأكدتِ من تعرض طفلك للتحرش، فاهتمي أن تعرفي صفة الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة مع طفلك، واستمعي لجميع التفاصيل التي سيبلغكِ بها طفلك، وحاولي تمالك أعصابك قدر الإمكان دون انفعال.
عليكِ باللجوء إلى مدير المدرسة، لمناقشة الأمر معه واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الشخص المتحرش، لأن عقاب المتحرش يكون جزءًا من علاج الطفل، ويمكنك نقل طفلكِ من مدرسته إلى مدرسة أخرى، تفاديًا لحدوث ذلك مرة أخرى، ولمساعدته على نسيان ما حدث له.
وأخيرًا، يجب عليكِ عرض الطفل على طبيب نفسي لمعالجته نفسيًا وتعزيز ثقته في نفسه مرةً أخرى وإشراكه في الأنشطة الاجتماعية من جديد، لتخطي هذه المرحلة من حياته بسلام، وإن كان هناك أي مضاعفات عضوية لا تترددي في اللجوء للكشف الطبي واتخاذ جميع التدابير اللازمة.