الجميع لديه شخص ما لا يحبه، فلا يمكننا أن نكون أصدقاء العالم كله، ولكن ماذا لو اكتشفنا أن شخصًا بعينه لا يحبنا، كيف نتعامل معه، وهل يمكننا أن نغير هذه المشاعر لديه؟ يؤكد الدكتور جودي فورد، استشاري الطب النفسي، أنه بدلًا من انشغال أنفسنا بكيفية تغيير مشاعر شخص ما تجاهنا، من كره إلى حب، علينا أن نحاول خلق السلام فيما بيننا، والابتعاد عن الصدامات التي بلا طائل. يضيف الدكتور "جودي" أن أهم شيء في تعاملنا مع من لا يحبوننا هو الحفاظ على مسافة مناسبة بيننا في التعامل، لا نسمح له بتجاوزها، فعلينا أن نحرص على ذلك، فلا تكون له أي طرق لمعرفة أمورنا الشخصية، ولا التصادم معنا، حتى لا تزداد مشاعر الكره، وكذلك حتى لا يتطلع على خصوصياتنا، فتكون لديه طرق لأذيتنا وينصح "جودي" بعدم إهدار أوقاتنا في الإجابة عن سؤال (لماذا هذا الشخص يكرهني؟!)، فلنتقبل الأمر كما هو، ولنركز في المقابل على من يحبوننا، لنهتم بهم، ونعطيهم ما يستحقونه من تقدير واهتمام. وأضاف: "إنه علينا أن ننفق طاقتنا في إثراء تلك العلاقات التي تجمعنا بمن يحبوننا، فهذا سيعود علينا بالنفع الأكبر، وأكثر من إهدار طاقتنا في الانشغال بمن يكرهوننا". ويؤكد الطبيب النفسي أن مسألة كره الآخر لنا هي قضية تتعلق به هو، حيث إنه لديه مشكلة في تقبلنا، وليس نحن من لدينا المشكلة، طالما أننا متأكدين من عدم الإساءة له. ونصح الدكتور "جودي" في النهاية بعدم إظهار لمن يكرهوننا أن هذه المسألة تؤرقنا، فهذا يشعرهم بالسعادة، حيث إنهم يشعرون أننا منزعجون وقلقون، وهذا يريحهم.