القاهرة - صوت الإمارات
أعتدت الشعور بالصداع حين يوقظني شيء أو شخص ما قبل الموعد المحدد لاستيقاظي، لكن منذ رزقني الله بابني ياسين، أصبح استثناءً فمنذ ولادته أستيقظ متى سمعت صوت بكائه، لألبي حاجته في حين قد لا يشعر والده بصوته من الأساس.
تبذل الأم قصارى جهدها لمعرفة سبب بكاء الطفل، فقد يبكي الرضيع لعدة أسباب منها: الجوع أو الإرهاق أو عدم الشعور بالارتياح أو التعب أو الوحدة، اختصارًا يعبر الرضع عن احتياجاتهم بالبكاء.
أثبتت إحدى الدراسات، التي أجريت على الفئران، أن هرمون الأوكسيتوسين المعروف باسم "هرمون الحب"، الذي يفرز بعد الولادة يؤثر على الإشارات السمعية داخل العقل، فيسهم في تضخيم بكاء الفأر الصغير داخل عقل والدته الفأرة، وسرعان ما تسمع الفأرة صوت بكاء الفأر الصغير، إذ يُفرز هرمون الأوكسيتوسين وتبدأ في التعرف على الصوت بشكل أوضح، ثم في الاقتراب منه ومحاولة تهدئته.
تُشير الدراسات إلى تأثير صوت بكاء الأطفال على القدرات الإدراكية للوالدين خاصة الأم، فحين يبدأ الطفل في الصراخ يصعب على الأم التركيز على ما يشغلها في الوقت الحالي، وتكون المعضلة في التوفيق بين الاستجابة لبكاء الطفل والقيام بالمهام الضرورية الأخرى، التي قد تتعارض في بعض الأحيان مع سرعة الاستجابة لبكاء الطفل.
جاءت إحدى الأوراق البحثية عام 2013 بفحص دماغ ثمانية عشر رجلًا وامرأة خلال تعريضهم لبكاء طفل جائع، ووجدت أنه في حالة النساء قاطع هذا الصوت النشاط المعتاد للدماغ المرتبط بالراحة ليقض مضاجعهن، في حين استمر النشاط المعتاد للدماغ في حالة الرجال دون أي انقطاع، ولا يختلف الأمر إذا كانت المرأة أمًا أم لا.
عادة ما يتولد لدى النساء عند سماع صوت بكاء طفل الشعور بالتعاطف والرغبة في رعايته، في حين يشعر الرجال بالاستفزاز والغضب.
لذا لا تشعري بالضيق حين لا يستيقظ زوجكِ على صوت بكاء رضيعكما، ولا تتهميه بعدم المبالاة فقد عرفتِ الآن السبب.