القاهرة - صوت الامارات
خلال مراحل نمو الأطفال تختلف كثيرًا نوبات الغضب لديهم كلما اختلفت المرحلة العمرية التي يبلغونها، حيث تكون نوبات غضب الطفل الرضيع اخف وطأة من تلك التي تصيبه عندما يكون قادرًا على الكلام والتعبير عما يشعر به، ولابد من التفريق بين غضب الطفل وتمرده أو رفضه.
حيث يكون رفض الطفل لبعض الأمور من العلامات الإيجابية التي لا يجب أن تثير قلق الوالدين على الإطلاق خاصة إذا ما تجاوز الطفل عامه الثاني من عمره حيث يكون من الطبيعي أن يرفض بعض الأمور بعد أن تتوسع مداركه ويكون قادرًا على استيعاب الأمور من حوله والتمييز بينها والتعبير عن رغبته فيما يريد وما لا يرد.
ولكن قد تنتقل حالات الغضب عند الأطفال إلى نوبات قوية من الصراخ والبكاء المستمر ممن قد يؤثر سلبيا عليه وعلى أفراد العائلة بالكامل، ونجد تلك المشكلة مطروحة في الكثير من المنازل وتحاول كل أم البحث عن حل لتلك المشكلة والقدرة على امتصاص نوبات غضب الطفل بدون أن يؤثر ذلك على نفسيته أو على شخصيته في المستقبل.
واليكِ بعض النصائح في معاملة الأطفال عند الغضب لمعرفة كيفية التعامل مع تلك النوبات المزعجة.
-لا تبادلي طفلكِ الغضب:
من الضروري تجنب مقابلة غضب الطفل بغضب من جانب الوالدين حيث يجب امتصاص غضب الطفل بهدوء والتعامل مع الأمر برمته بعقلانية وبدون تعصب أو غضب أو سرًا على الإطلاق فهذا يزيد من عصبيته وعناده كما انه يساعده على اكتساب الكثير من العادات السيئة التي تؤثر على شخصيته بالكامل في المستقبل.
كما يجب إلا توجه لطفلك اي عبارة أو تصرف يسبب له الأذى ولا متى لمسه فقط اتركه حتى يهدأ من تلقاء نفسه ثم قم بالتحدث معه بهدوء وإبلاغه أن ما قام به من الأمور الخاطئة التي يجب أن يحاسب عليها مع الحرص على حل المشكلة التي سببت له الغضب الشديد.
-لا تنفذي طلب ابنك إلا بعد أن يلتزم الهدوء:
عندما يصاب الطفل بنوبة شديدة من الغضب ارفضي ان تسمعيه واخريه انك غير قادرة على تنفيذ ما يطلب إلا بعد أن يلتزم الهدوء التام وطلب ما يريد بأسلوب راق وبطريقة صحيحة بدون غضب او بكاء او صراخ، ولا تجعليه ابدًا يتخذ تلك الطريقة كوسيلة من وسائل الضغط علي كالتنفيذ ما يطلب وقومي بتشجيعه عندما يلتزم الهدوء ويطلب ما يريد بأسلوب صحيح.
-لا تأخذي الأمر بشكل شخصي:
في الغالب يكون غضب الطفل نابع عن التعبير عما بداخله من مشاعر تجاه أمر ما وليس ابدًا إهانة لوالديه لهذا يحذر الخبراء من ردود أفعال الوالدين في تلك المواقف خاصة حالات الغضب حيث يزيد ذلك من غضب الطفل كما انه تزيد لديه مشاعر الخوف وعدم الثقة بالنفس.