القاهرة ـ صوت الإمارات
خلال التواجد في الحديقة أو ملعب المدرسة، قد يتعرض الأولاد للعنف من قبل بعض الأولاد الاخرين. عند حدوث ذلك، لا يتعرض الولد للأذى البدني فقط ولكن قد يتسبب ذلك في شعوره بالفزع وهز ثقته بنفسه.
وللعنف عدة أشكال فهو ليس عنف جسدي فقط كالضرب أو الصفع أو شد الشعر أو الدفع، لكن هناك أيضا العنف النفسي أو المعنوي وقد يكون أكثر إيلاما من العنف الجسدي، وقد يكون في عدة أشكال منها الإهانة أو السخرية من الولد أما رفاقة أو نعته بصفات مؤذية أو إرهابه أو الانتقاد المستمر أو عدم إحترامه بكافة الأشكال.
وتعرض الأولاد لكافة اشكال العنف هو السبب الأساسي لترددهم عند الذهاب للمدرسة. فيصبح الخوف هو الشعور الرئيسي عند الذهاب للمدرسة، فقد يتعرض الولد للإيذاء البدني أو النفسي.
عند مصادفة مثل تلك المشكلة، فلابد من اتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة الطفل وتجنب تعرضه للمعاملة القاسية.
وهذه بعض النصائح كي تساعدي ولدك على الحفاظ على سلامته:
لابد من إخبار ولدك بعدم التعامل مع هؤلاء الأولاد ذوي السلوكيات العنيفة، ولاسيما الاستجابة لمطالبهم. فيعتمد أولئك الأولاد على تخويف الأخرين كما تكمن رغبتهم الأولى في إيذاء وإبكاء الأولاد الأخرين. وبالتعامل معهم أو الاستجابة لمطالبهم تزيد السلوكيات العنيفة تجاه الأخرين. ولكن على الأولاد فقط التصرف بحكمة والإبتعاد فورا.
إذا لم تكن محاولات ولدك في تجنب أولئك الأولاد والإبتعاد عنهم فعالة، فعلى الولد حينها أن يكون حاسما مع تلك السلوكيات. فعليه مثلا أن يوجه لهم الكلام بلهجة شديدة وإخبارهم أنه إن لم يتوقفوا عن ذلك فسيقوم بإبلاغ المسئولين لاتخاذ اللازم. ففي بعض الأحيان يكون للهجة الشديدة أثر فعال في حل الموقف، ولكن عليه إلا يتشابك معهم بالأيدي. كما يمكن للأم أن تساعد ولدها وتحثه على العدم الخوف.
لابد من تشجيع الأباء لأبنائهم لبناء صداقات قوية. فالأولاد ممن لهم الكثير من الأصدقاء، هم أقل عرضة لمثل تلك الحالات من العنف من قبل الأولاد الأخرين.
على الأباء متابعة الأحداث داخل المدرسة من حين لأخر من خلال بعض الزيارات والتحدث مع المدرسين والمسئولين داخل المدرسة. فعند تعرض الأولاد للسلوك العنيف من قبل بعض الأولاد الأخرين، لابد حينها من تدخل الأباء والتحدث مع المسئولين لإيجاد وسيلة لإيقاف تلك السلوكيات السيئة.
يشعر بعض الاباء بأن عليهم ألا يتدخلوا في مثل تلك الحالات، وأنه على الولد أن يعتمد على نفسه لحل مشكلاته أو لتجنب إحراجه أمام زملائه. ولكن من ناحية أخرى، التعرض المستمر لتلك السلوكيات تعمل على هز ثقة الولد بنفسه، كما أنه قد يتعرض للمخاطر الجسدية المختلفة والإصابات. يستحق الأولاد الحصول على بيئة أمنة داخل المدرسة أو المجتمع المحيط ككل، لذلك على الأباء التعاون مع المسئولين داخل المدرسة للتصدي لتلك المشكلة.
فيكون على احد المسؤولين التحدث للأولاد ذوي السلوكيات العنيفة عند ممارسة مثل تلك السلوكيات داخل المدرسة، كما قد يتطلب الأمر التحدث لذويهم عن تلك السلوكيات المخالفة ليتولوا حلها. وهي من أكثر الوسائل الفعالة في مثل تلك المواقف