كيف أجعل طفلي يميز بين الواقع والخيال

يتعرض أطفالنا إلى استقبال الكثير من الأفكار والآراء من البرامج التلفزيونية والانترنت وألعاب الفيديو ولا يمكن أن نتغافل عن أصدقاء المدرسة وأربابهم من العائلة، تلك الأفكار التي قد تتحول إلى معتقدات مع مرور الوقت.
إلى جانب كل هذا ومع ازدياد تعلق الأطفال بالشاشة الصغيرة والأجهزة الإلكترونية نجدهم يبدأون في الانعزال عن المجتمع حتى نفاجأ بأنهم باتوا لا يستطيعون التمييز بين الواقع والخيال وبين المعقول واللامعقول.

هنا نقترح عليك عزيزتي الأم بعض الأفكار والألعاب التي قد تساعدك في التعامل مع هذه المشكلة:

- اعطي الفرصة لطفلك ليتحدث عن مواضيع متنوعة وساعديه، على التحليل والربط والوصول لقناعاته الخاصة حتى يتمرن على"التفكير المستقل"  واستغلي الفرص.

مثال(١):
 عند مشاهدة الفقرة الإعلانية في التلفاز لو أبهرته لعبة معلن عنها، بمجرد ملاحظتك لانبهاره بادري باعجابك باللعبة مع طرح بعض الأسئلة: هل تعتقد بأن اللعبة ستطير فعلاً؟ حقاً إنه لشيء رائع! 
ستجدين بأنه سيتوقف عن إعجابه بها وسينسى بأن يطلب منك شراء مثلها، ليفكر في سؤالك.

مثال(٢):
عند مشاهدة الفقرة الإخبارية لو أبدى لك شكه في صحة ما يحدث في الأخبار أو بتصديقه الخبر، لا تؤيديه أو تعارضيه، فقط تظاهري بعدم ثقتك بالمعلومة وافتحي مجالاً للنقاش.

أنشطة وألعاب تحفز طفلك على التحليل:


١. كوب الاحتمالات:

-تحتاجين إلى كوب كبير 
بعض عيدان الآيس كريم الخشبية أو قصاصات ورقية
-سجلي بعض المواقف أو الجمل الواقعية وغير الواقعية -يمكنك استخدام شخصياته الكرتونية المفضلة 
مثال: صديقك س سيصبح عندما يكبر الرجل العنكبوت لينقذ العالم.
        ابن عمك ص سيصبح شرطي ليحارب الجرائم.

٢.لعبة السودوكو:

لعبة أرقام تساعد على التفكير الواقعي بالبحث عن الرقم المناسب حيث لا مجال للتخمين.
يمكنك مشاركته في اللعب حيث يمكنك أن تجدينها على صفحات الجرائد أو مواقع الانترنت وتطبيقات الجوال.

٣.لعبة الاستنتاجات المثيرة:

يمكن تطبيق هذه اللعبة في رحلات السيارة الطويلة أو أثناء الانتظار في المطار أو المراكز التجارية:
استخدمي مواقف أو جمل واقعية وانهيها بنهايات غير واقعية واتركي له ردة الفعل: 

مثال: أمطرت السماء وانتي في السيارة مع ابنك 
- أوه ياللهول السماء تمطر! سيحدث فيضان بعد قليل وستغرق المدينة! 
ستجدين بأن طفلك سيفاجأ بالنهاية الغير واقعية ليصححها لك..

استخدمي ألعاب الذكاء والتواصل الفعال مع طفلك لمساعدته على ادراك الواقع بشكل صحيح