الطفل الانطوائي

الانطواء هو احد المشاكل النفسية التي تأتي كعارض مصاحب لكثير من الامراض النفسية كالفصام ” الشيزوفرينا ” وبعض حالات الاكتئاب كما يأتي ايضا كمشكلة نفسية… لهذا نقدم لك عزيزتي القارئة في مقال اليوم مجموعة من النصائح التي تساعدك في كيفية التعامل مع الطفل المصاب بمرض الانطواء… فقط ابقي معنا .

الانطواء عادة ما يكون نتيجة رد فعل للكبت الشديد لدى الانسان وغالبا ما يكون ذلك لدى المراهقين والأطفال الذين لا يسمح لهم بالتنفيس عما بداخلهم ولا يوجد من يستمع اليهم فينتج بذلك الكبت, والواقع انه في بعض حالات الانطواء نجد الطفل متفوقا دراسيا او متفوقا في نشاط رياضى فردي كلعبة التنس مثلا فيظن البعض ان انطواء الطفل تمتل رغبته في التفوق ولكن الحقيقة ان هذه هي احدى صور التنفيس عن الكبت.

وقد تكون نوعا من التسامي – تحول الرغبة من رغبة سلبية مكبوتة الى رغبة ايجابية غير مكبوتة – ولكن اغلب هذه الحالات تكون مجرد محاولة للتنفيس عما بداخل الطفل وتؤثر فيما بعد على تكوين العلاقات الاجتماعية لدى الطفل وليست علاجا لحالة الانطواء .
الاسباب الرئيسية للانطوائية .
ان الاسباب التي تؤدى بالطفل الى الانطواء والخجل والاعتماد على الاخرين وعدم القدرة على الاجابة عن الاسئلة او الاستعانة بالمدرسة على فهم الاشياء الغامضة هي :
قسوة الاب . ان الاب الذي يسلك سلوكا قاسيا تسلطيا عدوانيا في البيت مع الزوجة والأولاد يسبب مخاوف غامضة للطفل ويشعره بان من واجبه ان يكون مستعدا للدفاع عن نفسه ضد العنف والعدوانية والخشونة لان العراك المستمر بين الاب والأم يشعر الطفل بعدم الامان ويخيفه من العناصر العدوانية التي تكمن داخل طبيعته.

مخاوف الام . يتأثر الطفل بمخاوف الام وقلقها الزائد عليه فتجعله يخشى ان يخوض التجارب الجديدة ودون قصد تملا الطفل بشعور بان هناك مئات من الاشياء غير المرئية التى يمتلئ بها العالم والتي تشكل خطرا عليه .

ن مثل هذا الطفل يشعر بان المكان الوحيد الذي يشعر فيه بالاطمئنان هو الى جوار امه فيشعر بالخوف ولا يستطيع ان يعبر الطريق بمفرده او يستمتع بالجري او اللعب او السباحة في البحر انه يتوقع في كل لحظة ان يصاب بأذى فيظل منطويا بعيدا عن محاولة فعل شيء من ذلك او ما يشبه خوفا من اصابته بالأذى.
 
عدم الاختلاط بالأطفال الاخرين . احيانا يصل خوف الام على طفلها الى درجة تؤدي الى منعه من الاختلاط واللعب من الاطفال الاخرين خوفا عليه من تعلم بعض السلوك غير المرضي او تعلم بعض الالفاظ غير اللائقة فيصبح طفلا منطويا يفضل العزلة ويخشى الاندماج في اي لعبة من الاطفال الاخرين وينمو السلوك في داخله الى ان تظهر مساوئ هذا الاتجاه حين يصبح في مرحلة يشعر فيها برغبته في الاختلاط وعدم قدرته على تنفيذ ذلك فيصاب نتيجة لذلك بالقلق النفسي والاكتئاب وعدم القدرة على الاعتماد على النفس ومواجهة الحياة .
التهديد المستمر للطفل, وذلك عن طريق سماعة التهديد الذي يوجه اليه بإسراف مثلا اذا فعلت كذا فسأضربك او سأرميك في الشارع او اسلمك للشرطة وما الى ذلك من العبارات فتكون النتيجة ان تمتلئ نفس الطفل بالخوف والانزعاج والقلق وبالتالي يلجا الى الانطواء لإحساسه بعدم الامان.

بعض وسائل التعامل مع الطفل الانطوائي

يجب ان يعامل الطفل المصاب بشكل مختلف تماما لأنه لا يستجيب استجابة عادية لطرق التربية المتعارف عليها لان دماغه لا يفسر الامور بالطريقة نفسها . التي يفسرها دماغ الطفل العادي فهو لا يهتم للخطر مثلا ولا يمكن ان يتغير بواسطة التوبيخ او الصفع .

طرق الوقاية من مرض الانطوائية.

للوقاية من ازمة الانطواء يجدر بنا استخدام عدة طرق ووسائل عدة طرق ووسائل للتعامل مع الاطفال الذين يعانون الانطواء ومن هذه الطرق.

التعاطف معهم ومع ما مروا به من تجارب ادت بهم الى العزلة والانطواء

ان الشخص المنطوي لديه الكثير ليقوله ويعبرعنه فلم لا نعطيه الفرصة ونستمع اليه.

على الاباء والأمهات والأخوة اعطاء الفرصة للأطفال والمراهقين للتحدث وإبداء ارائهم ومقترحاتهم و الاخد بها ان كانت جيدة.

علينا ان نقوم بدفع الشخص المنطوي للقيام ببعض الانشطة الاجتماعية واقتراح البدء ببعض الانشطة الترفيهية والرياضية البسيطة حتى ننمي لديه روح الانتماء الى المجموعة ونعزز ثقته بالمجتمع وتوافقه الاجتماعي . واخيرا الطفل الانطوائي يحتاج منك سيدتي ومن افراد عائلته الكثير من الحب والحنان والدفىء العائلي الصبر والتفهم لخصوصية وضعه .