القاهرة - صوت الامارات
في وقت تزداد فيه متاعب الحياة، وينشغل الأب والأم بتوفير احتياجات أطفالهما المادية، يتوه الطفل في دوامة فقدان الحب والرعاية والاهتمام.
فإذا نظرنا إلى حال اطفالنا في سن 'الحضانة' سنجد من خلال سلوكياتهم النفسية والتفاعلية والاجتماعية أنهم يفتقدون معاني الحب والرعاية.
أطفالنا الآن يا سادة يلعبون بمفردهم، ومعظمها ألعاب عبر الحاسب الآلي والموبيل، لا يشاركهم فيها أحد، وبالتالي يشعر الطفل بالوحدة وفقدان الاهتمام والرعاية، فلا يجد من يشاركه حلمه في الفوز أثناء اللعب، ولا يرى تشجيعا ليكمل استمتاعه.
وفي هذا الشأن تقول الدكتورة وفاء محمد أبوموسى أن الفراغ العاطفي أو الجوع العاطفي هما أهم أسس وأسباب الاضطرابات السلوكية والنفسية والمعرفية عند الأطفال'.
وتؤكد أبو موسى أن 'احتياج الطفل للحب للانتماء للوجود للإنسانية للتواصل الإيجابي من أهم الاحتياجات النفسية التي تؤسس لشخصية إيجابية متزنة نفسياً وسلوكياً ومعرفياً .
وتنصح أبوموسى الآباء والأمهات 'امنحوا أطفالكم الوقت الكافي للاهتمام غير المشروط، غذوا أطفالكم بالحب غير المشروط، واجعلوا توقعات أطفالك ثابته وغير متأرجحة حسب أمزجتكم الانفعالية وهنا أقصد الثقة الأساسية أي ابنوا لأطفالكم أجواء أسرية مستقرة، حرة، آمنة، فالنمو الطبيعي لا يكون إلا من خلال البيئة الآمنة'.