القاهرة -صوت الإمارات
هو يحب التدليل والعناق وأنا لا أرغب بذلك. هو يحب القيام بذلك في الصباح وأنا أكثر استعداداً لذلك في المساء. رغبات الرجال والنساء ليست دائماً متناغمة. كيف يمكن تفسير ذلك؟
الرغبة هي محرك النشاط الجنسي. والعلاقة بين الزوجين دون وجود الرغبة قد تتحول بشكل سريع إلى علاقة صداقة. وتلعب عوامل مختلفة، جسديّة ونفسيّة، في بدء الرغبة الجنسيّة: طريقة الحياة والتعليم والهرمونات والخيالات والمشاعر.
تأثير الهرمونات
هرمون الرغبة هو التستوستيرون عند الرجال والنساء أيضاً. ويتم إنتاجه في الخصيَتين والغدد الكظريّة لدى الرجال وفي المبيَضين لدى النساء.
ومستوى هرمون التستوستيرون لدى النساء أقل منه لدى الرجال، فهل يمكن اعتبار ذلك تفسيراً للرغبة الجنسية الأقل؟ ليس بالضرورة، لأن جسم الأنثى أكثر حساسيّة بكثير للتستوستيرون من جسم الذكر. وبهذا يتم تعويض الفرق.
وتؤثّر التقلّبات الهرمونيّة، لا سيما خلال الدورة الشهرية، بشكل خاص على شدة الرغبة لدى المرأة. وفي الأيام التي تسبق الإباضة يرتفع مستوى هرمون الاستروجين لدى المرأة وبالتالي تكون الرغبة الجنسية في ذروتها (باستثناء أولئك اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل بالطبع). في المقابل، بعد الولادة يفرز جسم المرأة البرولاكتين، الهرمون الذي يكافح الرغبة.
العوامل النفسية
تمارس عوامل مثل التعليم والثقافة والمحرّمات الاجتماعيّة والدينيّة من القرون الماضية ضغوط نفسية كبيرة على النساء، اللواتي يعبّرن بشكل أقل عن رغباتهنّ مقارنة مع الرجال. ولعل هذا يفسّر سبب فصل الرجال بسهولة أكبر بين الرغبة الجنسيّة والمشاعر، حيث يمكن للرجل أن يشعر بالرغبة في ممارسة الجنس مع امرأة لا يحبها. مع ذلك، كلّما كان أكثر تعلقا بشريكة حياته، كانت الرغبة الجنسيّة أكثر اتّقادا.
علاوة على ذلك، الرغبة الذكورية هي ميل فطري، أي أنّها تأتي من الداخل، في حين أن الرغبة لدى النساء ناجمة عن الاشتهاء والمشاعر للآخر، والبيئة المواتية، والوضع الذي يؤدي إلى الاسترخاء ويثير الرغبة.