امرأة وزوجها

الحبّ لا يُشبه الاّ نفسه، وكلّ من عاش الحبّ بتناقضاته وقلبه للشخصية والمعايير والأولويات يعي ماذا نقول وعلى الأغلب يوافقنا الرأي. ذاك هو الشعور الوحيد الذي يتعالي على الكثير الكثير من الفوارق والاختلافات بين الثنائي الى أن يصبح التواصل بينهما سهل وبديهي لدرجة لا يحتاج بها الى الكلام. كيف؟ اكتشفي معنا.
1- كلام العيون:

انظري يوماً الى المرآة خلال التواصل مع حبيبك أو أنظري في عينيّ ثنائي سعيد لتكتشفي حقيقة العيون وقدرتها ببريقها أو بحزنها على ايصال الرسائل المتبادلة، السريعة والمباشرة، بين من جمع بينها قلبين دائما الخفقان. يصل الثنائي الى حالة من التناغم الى درجة أنّ نظرة متبادلة بينهما تكفي ليكتشف الواحد بماذا يفكّر الآخر، ماذا يريد أن يقول وما رأيه الدقيق في ما يحصل. عسى أن تعرف كلّ واحدة بيننا الحب الى أن تحتلّ العين مكانة اللسان!

2- حركات بسيطة:

خصوصاً حين يتوّج الحبّ بالزواج، ويختبر الثنائي العيش معاً تستطيع بعض الاشارات والحركات بينهما أن تفسّر أكثر ممّا يفعل اللسان، فهي ليست لها ذلات ولا تتلعثم ولا تنسى ماذا كانت تريد أن تقول. فمثلاً عناق واحد يكفي ليقول واحد للآخر " أعرف أنّك لست على ما يرام الآن، لا داعي للتفسير ولكنني الى جانبك دائماً..." وكما تستطيع القبلة أن تترجم عبارة " أنت فقط والى غيرك لا أهتمّ..." بهذه الاشارات وسواها تسقط  أمام الثنائي أهمية ا لكلام.
 
3- التضحية:

نعم عزيزتي، إنّ التصرفات التي تشمل التضحية بين الثنائي تصبح أحياناً أو بالأحرى غالباً طريقة التعبير الفضلى مكان الكلام! على سبيل المثال، حين يريد أحد بين الاثنين التوجّه الى مكان ما أو تلبية دعوة ما، ولكنّه يشعر بتعب الآخر أو بعدم حماسته فيعدل عن قراره من دون كلام أو حديث في الموضوع، فهذا تأكيد واضح على التواصل العالي بينهما وكأنّه يوجّه له مجلّد من الكلام يعبّر فيه عن تضامنه مع الحبيب وأنّ هذا الأخير يبقى أولويته المطلقة.