القاهرة - صوت الامارات
غالبا ما نجد معظم الأزواج يسارعون مباشرة بعد الزواج للبحث عن طرق كفيلة للحصول على طفل على وجه السرعة، وخصوصا بالنسبة للمتزوجين الجدد و في سن متأخر، وإن ما يميز الحياة الزوجية في بدايتها هو حدوث مجموعة من الاضطرابات والخلافات، وقد تتفاقم أحيانا لتصل إلى الطلاق بسبب سوء تفهم الزوج أو الزوجة على حد السواء، لذلك يعتبر التفكير الجدي قبل اتخاذ أي قرار بالإنجاب أمر في غاية الأهمية، بحيث يستوجب على كل من الزوجين أن يتناقشا لاختيار الظروف الملائمة والسن المناسب الذي يستطيعان فيه تحمل مسؤولية الأطفال .
لا شك أن الإحساس بنعمة الأمومة والأبوة أمر جد عظيم يصبو إليه جميع الأشخاص وخصوصا الأزواج الجدد، وبالرغم من المسؤولية الكبيرة التي يتطلبها الأطفال إلى أن السعادة والبهجة التي يضفونها على الحياة الزوجية تضاهي كل شيء، وهذا الأمر إن دل على شيء فإنما يدل على أن إنجاب الأطفال أمر يعود بالدرجة الأولى للزوجين معا ومدى قدرتهما على تحمل مسؤولية الحياة الزوجية وتلبية متطلبات الأطفال لتربيتهم في بيئة سليمة توفر لهم جل حاجياتهم ..
قد يعتقد البعض أن السن المناسب للمرأة لإنجاب الأطفال قد يكون في سن ال 25 من عمرها، في حين يؤكد بعض العلماء أن السن المناسب هو بعد سن المراهقة وفي بداية العشرينات نظرا لكونه السن المناسب من الناحية البيولوجية، على اعتبار أن النساء لديهن احتمالات تطور المشاكل الصحية المزمنة مما قد يشكل خطرا على الجنين بصفة عامة، وفي آراء أخرى يذهبون إلى أن السن المناسب للحصول على طفل قد يكون قبل سن ال35، وعموما تظل مسألة الإنجاب أمر يتعلق بالزوج والزوجة ومدى قدرتهما ورغبتهما في الإنجاب، فمتى توفرت الإرادة والرغبة والقدرة آنذاك لا بأس الإسراع بمحاولة الإنجاب .
عندما تكونين سيدتي مستعدة من الناحية العاطفية والنفسية لتكوين أسرة، وبالتالي تمتلكين القدرة على تحمل جميع المصاعب سواء أثناء الحمل وبعده فلا بأس في اتخاذ خطوة الإنجاب، ولذلك يلزمك عزيزتي اتباع نظلم غذائي متزن وصحي والابتعاد قدر الإمكان عن القلق والتوتر وعن كل ما قد يؤذي الجنين، ولا بأس بزيارة الطبيب بانتظام لعمل فحص دوري، لتستقبلي حملك في أحسن الظروف.