القاهرة -صوت الامارات
آداب النقاش أن يكون بهدوء ولطف، ويكون عن الإيجابيات، وليس فقط عن السلبيات، إن النقاش هو القدرة على الإصغاء إلى الآخر وإلى ما يريد قوله، والقدرة على التقدم إليه بطلب ما، وحذار من تقصير دورة المناقشة بتقديم حل عملى سريع، هذا ما يؤكد عليه الدكتور نبيل كامل الخبير، فى التنمية البشرية، حيث يشير إلى أن دائما الأمر الأكثر أهمية لدى الزوجة هو استماع زوجها لشكواها وتعاطفه مع مشاعرها حول الموضوع الذى تحدث فيه، حيث ذلك يشعرها باحترامه لها، والواقع إن معظم الزوجات يشعرن بهدوء نفسى عندما يستمع أزواجهن إلى جهة نظرهن ويتفهمون مشاعرهن حتى لو اختلفوا معهن. وينصح كامل كل امرأة قائلا،" ليتك سيدتى تبذلين جهدا من أجل أن تكون الشكوى موجهه ضد ما فعله زوجك، وليست نقداً لشخصه أو تعبيراً عن الانتقاص من قدره، إن الهجوم الشخصى الغاضب الذى توجهينه يؤدى إلى أن يتخذ الزوج موقفا دفاعيا، أو أن يوقف المناقشة، وهو سلوك يؤدى إلى المزيد من الشعور بالإحباط عند الطرفين ويصعد المعركة". ويضيف كامل، أن 80% من الجدال فى الحياة الزوجية تثيره المرأة، فهى مجهزة للجدال بشكل أفضل من زوجها، فهى تتقن الحديث أكثر من شريكها، وكلما زاد توترها كلما احتاجت للتنفيس عنه بواسطة الكلام. كذلك فالمرأة قادرة على استنفار ملكاتها كلها فى آن واحد، فتجهش بالبكاء المر الذى يشل الطرف الآخر، وفى الوقت نفسه توجه له حججا مخادعة لا يجد الرجل منها فكاكا، عندئذ يواجه الرجل صعوبة بالغة فى الرد، ها هى زوجته قد رمت فى وجهه 3 أو 4 تهم وهو ما زال يبحث عن كلام للرد على التهمة الأولى، عندئذ يرتفع مستوى هورمون الأدرينالين فى دمه فيشعر بقوة تعينه على أن يدخل الصراع بكل ما أوتى من عدوانية، فيضرب على كل الأوتار وبأعنف شكل ممكن، غير آبه بالألم الذى سيحدثه لشريكته، أما إذا لم يجد الزوج نفسه على مستوى هذا الصراع، فسوف يفضل الهرب وفى الحالتين ستكون النتيجة كارثة.