القاهرة - صوت الإمارات
لقد تزوجت حديثاً أو منذ سنوات كثيرة. لا فرق، فثمّة مراحل ثابتة تمرّ بها حياتك الزوجية ولا يسعك الهروب منها، من سنوات الزواج الأولى إلى ولادة الطفل الأول، فالتجارب السعيدة والصعبة وصولا ً إلى انطلاق الأولاد إلى عالمهم الخاص... لا بدّ لك، في كلّ من هذه الحالات، من المواجهة ومن اتباع بعض النصائح.
بعد مرور 3 سنوات
قبل هذا الموعد، يسير كلّ شيء على خير ما يرام: تتفقان في معظم الأمور وتسيران يداً بيد في كلّ اتجاه. لكن، بعد مرور السنوات الثلاث الأولى، تبدأ الاختلافات بينكما بالظهور وتلاحظين أنه يقوم بأمور لا تحظى بقبولك والعكس صحيح. في هذه المرحلة تبدآن بتبادل الانتقادات. وهنا من الأفضل أن تطبقي هذه النصائح:
- تنبهي إلى أنك رسمت صورة مثالية لزوجك في السابق. لذا، احرصي على أن تحافظي عليها قدر الإمكان من خلال عدم اهتمامك ببعض الأمور المزعجة التي يقوم بها، بل انظري إلى المسألة بإيجابية، أي كما لو أنّك تكتشفين زوجك من جديد.
-إحرصي على استعادة بعض النشاطات التي كنتما تقومان بها في مرحلة الخطوبة أو في سنة زواجكما الأولى.
بعد مرور 7 سنوات
خلال هذه المرحلة، يتحول الحب إلى مشاعر أخرى من أبرزها الاحترام والتقدير. لذا، يتعين عليك أن تطبقي هذه النصائح:
-إعلمي أن تحوّل الحب إلى احترام لا يعني اختفاءه، بل نهاية الشغف فقط.
-حاولي أن تُخرجي زواجك من الروتين من خلال تنظيم نشاطات مميزة بين الحين والآخر.
-استعيدي وزوجك أيّامكما السعيدة السابقة بشكل دائم لأنّ التشارك يعزز علاقتكما.
ولادة الطفل الأول
لا شكّ في أنّ هذه المرحلة تعدّ صعبة وغير مألوفة التفاصيل بالنسبة إليك. لذا، ولكي تتخطيها وزوجك بنجاح وبما لا يؤثر سلباً على علاقتكما، يمكنك أن تقومي بما يلي:
-اسمحي لنفسك بالتحدث، على مسمع من زوجك، عن مشاعرك السلبية، كأن تقولي له إن الاستيقاظ ليلاً يشعرك بالتعب الشديد. فهذا يدفعه إلى أن يشاركك متاعب أمومتك.
-إنتبهي إلى الإشارات التي تدلّ على أنّك تقتربين من خسارة حياتك الحميمة واحرصي على القيام ببعض النشاطات المشتركة برفقة زوجك، مثل الذهاب وإياه لحضور حفل ما. وأوكلي مهمة الاهتمام بمولودك الجديد إلى شخص آخر تثقين به.
-إطرحي على نفسك الكثير من الأسئلة ذات الصلة بحياتك الزوجية وحاولي أن تجيبي عليها لكي تتمكني من التمييز بين الأمور الإيجابية وتلك السلبية.
الظروف الصعبة
لا تخلو أيّ حياة زوجية من الظروف الصعبة مثل المرض أو وفاة أحد الأقارب... وفي هذه الحالة، من الضروري أن تقومي بالخطوات اللازمة لكي تتمكني من تجاوز هذه المرحلة الصعبة على نحو يساعدك على تعزيز علاقتك الزوجية:
- من الضروري أن تعززي إرادتك في ما يتعلق بالحفاظ على حياتك الزوجية، لا سيّما أن الظروف الصعبة تُخضع هذه الإرادة لامتحان لا بدّ لها من تخطيه.
-لا تطلبي إلى زوجك تنفيذ الكثير من الأمور في حال كان يعيش ظروفاً صعبة. بل احرصي على تقديم الدعم الكامل له.
-إعلمي أن لدى كل منكما طريقته في التعبير عن حزنه أو انزعاجه. لذا، تفهمي ردود فعل شريك حياتك تجاه الظروف الصعبة.
ابتعاد الأولاد
وأخيراً، لا بدّ للأولاد من أن يمضوا قدماً على طريق بناء حياتهم الخاصة، أن يسافروا إلى الخارج لمتابعة دراستهم، أن يتزوجوا... ما يعني أن يعود الثنائي الذي تشكلين وزوجك إلى سابق عهده. فما العمل؟ إليك هذه الخطوات:
من الطبيعي أن تشعري في هذه المرحلة بالوحدة والفراغ. لذا، من الضروري أن تتشاركي هذه المشاعر وزوجك وألا تتحدثي بهذا الشأن إلى أولادك كي لا يشعروا بالذنب.
تعتبر هذه المرحلة مناسبة لكي تعيدي وزوجك النظر في مسار حياتكما، ولا سيما في حال طغى دوركما كوالدين عليه كزوجين في المراحل السابقة.
استمتعي وزوجك بحياتكما مجدداً وقوما ببعض النشاطات المختلفة، مثل العمل التطوعي والذهاب في رحلات لم تختبراها من قبل.