الإنجاب وتأثيره على الحياة الزوجية

 

يا للحدث السعيد! لقد أدخل قدوم طفلك الأول فرحة لا يمكن وصفها بالكلمات إلى قلبك وزوجك وكل أفراد العائلتين. لكنّ شيئاً ما تغيّر في حياتك الزوجية. ثمّة انقلاب بدأ يحدث مع دخول هذا الطفل إلى حياتكما. فكيف تواجهين التغييرات وتحوّليها إلى عامل إيجابي؟

 

أين التوازن؟

بالطبع، مع قدوم طفلك الأوّل، يطرأ بعض الخلل على توازن حياتك الزوجية. لقد أصبحتما ثلاثة أشخاص وثالثكما يحتاج إلى أن تركزي اهتمامك على حاجاته. فماذا عن الزوج وكيف تحققين التوازن بين واجباتك الزوجية وتلك المرتبطة بأمومتك قبل أن يتحوّل التغيير إلى أزمة؟

حقائق

-كنت وزوجك تعيشان كحبيبين وأصبحتما أبوين: في البداية يحتل دوركما الجديد هذا كل وقتكما، إلا أنكما تشعران بالارتباك لأنكما اعتدتما الحياة كثنائي.

-قد يشعر زوجك بأنّك تهملينه وتقصينه عن دائرتك الخاصة ليحل محله طفلك. 

-قد تشعرين بالإحباط بسبب ابتعاد زوجك.

-قد تتعاظم المشكلات الزوجية التي كنتما تواجهانها قبل ولادة الطفل.

 

نصائح

لقد أتى الطفل المنتظر. إذاً، إفرحي! لكن، عليك أن تعلمي أنّ أوضاع الثنائي الذي تشكلينه وزوجك تغيّرت. لم تعد الأمور كما كانت عليه في السابق. فما الذي يتعيّن عليكما فعله في هذه الحالة كي لا تحلّ البرودة ضيفاً ثقيلاً على حياتكما؟

أنتِ: عليك أن تفعلي كلّ ما بوسعك لكي تستعيدي وضعيتك كزوجة وحبيبة:

  • اهتمي بنفسك على الصعد كافة ولا سيّما على مستوى المظهر: ضعي المكياج، إلجئي إلى وسائل التقشير المختلفة ولا تهملي جمالك وأناقتك.
  • -حاولي، قدر الإمكان، أن تحظي بقسط من الراحة ولا ترغمي نفسك على القيام بأعمال إضافية، فهذا يساعد على تحسين حالتك النفسية والمعنوية.
  • -إحرصي على أن تتحدثي إلى زوجك، بين الحين والآخر، عن أمور لا تتعلق بطفلكما.

 

هو: عليه أن يتحلى بالصبر قدر المستطاع وأن يعبر صراحة عن حاجاته ومخاوفه وتطلعاته...

 

أنتما: استعيدا حياتكما العاطفية من خلال بعض الخطوات التي تقرب كلاً منكما من الآخر مجدداً.

-خصّصا بعض الوقت لتمضياه بمفردكما.

-استعينا بمربية خاصة حين تقرران الذهاب لتناول وجبة العشاء في أحد المطاعم أو قضاء ليلة في أحد الفنادق.

-تحاورا. فهنا يكمن مفتاح النجاح على مستوى الحياة الزوجية وهذا ما يساعدكما على مواجهة كل العقبات: ليتحدث كل منكما عن أسباب فرحه، مشكلاته، أحلامه،... وهكذا سوف تسترجعان أجواءكما السابقة. ولا تنسيا أن سعادتكما الزوجية تنعكس فرحاً وأماناً على حياة طفلكما.