حبيبك المتملك والغيور

يستطيع حبيبك أن يتصرّف معك على كأنّه الوصي عليك أو ولي أمرك، معلّلاً تصرفاته أولاً بسعادة الفتاة بإهتمام شريك حياتها بها وبضرورة مراقبته لك ولتصرّفاتك خوفاً على خروجك من سيطرته أو لعدم ثقته الضمنية بما قد تقرّرينه وتقدمين عليه. ولكن النتيجة عزيزتي، ولو اعتبرنا أنّك وكالغالبية الساحقة من الفتيات لا يرتضين للعبودية، ستشعرين بالاختناق في مرحلة ما وستثورين ربّما في شكل مبالغ به! لذا وتفادياً لنتيجة كارثية اليك ما هي الاشارات التي تدلّ الى أنّك تواعدين حبيباً متملّكاً عليك بالتريّث في تطوّر علاقتك معه!

- يقرأ كل رسائلك النصية: إن كنت توافقين على الأمر، ما من مشكلة أبداً أن تكون هناك وحدة حال بينك وبين حبيبك الى درجة أنّكما تتبادلان هواتفكما وقد يقع نظر أي شخص بينكما على البينات على هاتف الآخر. ولكن يجب أن تحذري وتستشعري بالقلق إن كان حبيبك ينتظر خروجك من الغرفة كي يفتّش في هاتفك أو ينزعه من يدك ويبدأ بجلسة تحقيق بالأسئلة الجدية والاتهامات!

- يتتبّع خطواتك: من السهل جداً أن يتمّ تتبّع خطوات بعضنا البعض في أيامنا هذه لأنّ في كل هاتف نظاماً لتحديد المواقع GPS، فإن كان حبيبك حمّل تطبيقاً ليتابع خطواتك أو يتبعك في سيارته وتلاحظين أن حركاته أشبه بالتجسس عليك فعليك أن تعرفي أنّك لست متّهمة وهو ليس ضابط شرطة! يجدر به أن يثق بك بما فيه الكفاية ويدعك تعيشين حياتك في شكل طبيعي.

- يمنعك من التحدّث الى الرجال: لدي صديقة أجبرها خطيبها كشرط للزواج أن تستقيل من وظيفتها المرموقة كي تبتعد عن الشباب والرجال الى درجة أنها تخاف الوجود مع أنسبائها لأنّه لن يتركها في سلام! من الصحي أن يغار عليك، ولكن سيغار عليك من أقرب الناس؟ إضافةً الى ذلك أنت متربية في شكل كافٍ كي تحترمي حبيبك ولا تسمحي لأحد أن يقترب من حدودك الشخصية ولكنّك لا تستطيعين أن تبقي حبيسة المنزل لارضائه!

 - يشترط عليك ماذا ترتدين: أنت مسؤولة عن نفسك وجسمك، بمعنى آخر أنت تقرّرين وتختاري ماذا ستلبسين، قد تحبين أن تأخذي رأيه وقد لا يبدي إعجابه بقصّة معيّنة عليك أو بلون ولكن، حين تشعرين أنّه يتّجه الى تبديل طريقة ملابسك ويأخذ الأمر في شكل جدي فعلاً ويمنعك كلياً عن أي قطعة ملفتة، هنا عليك أن تدقّي ناقوس الخطر.

- لا يتوقّف حتى لو طلبت منه ذلك: في السياق الطبيعي للأمور، أنّك كطرف في هذه العلاقة تعبّرين في طريقة ما عمّا يزعجك ويشعرك أنك لن تقدري على الاستمرار، وتحاولان سوياً ايجاد حلول لكلّ ما يقلقكّ! ولكن لنفترض أنك طلبت منه أن يسمح لك بالتنفس ولم يوافق أو تظاهر بالموافقة ولم يفعل، عندها أنت من دون شك مع حبيب متملّك وبشدّة!