طرق لحياة زوجية رومانسية

يعتبر الحوار مفتاح التفاهم بين الزوجين، لكن عندما يبلغان أسمى مراتب الحب والانسجام، لا يحتاجان إلى "لغة منطوقة" أو "كلمات مكتوبة" يتجاذبان بها أطراف الحديث حول أمر ما أو تذكير الآخر بذكرى خاصة معينة، إذ تكفي نظرات العيون، التي تلعب دوراً محورياً يملأ لحظات الزوجين بالمحبة والحنان.

يُسلط الكاتب والفيلسوف باول هدسون في موقع "إيليت دايلي" الضوء على مزايا لغة العيون وقوة تأثيرها في الزوجين لخلق عالم خاص بهما لا يوجد للكلمات محل لها فيه، فالنظرات لها وقع أكبر بكثير من الكلمات.

1-  ذكريات خاصة
عندما يبدأ حديث يكون الزوجان حاضرين فيه ويتم تذكر لحظات تشاركا فيها، ينظران إلى بعضهما البعض تلقائياً، أو يتبادلان الابتسامات الرقيقة أو لمس الأيدي، ويتابعان وكأن شيئاً لم يكن، لكنهما تشاركا لحظة خاصة جداً بينهما، دون أن يدري أحد.

2-  أجمل اللحظات
تُحدث النظرات المتصلة بين الزوجين ما تعجز عنه الألاعيب والمخططات لاستمالة الآخر، فهما ليسا بحاجة إلى إقناع أحدهما الآخر لعيش لحظة جميلة معاً.

3-  الاحساس بالمشاعر
عندما يفهم الزوجان لغة عيون أحدهما الآخر، لا يحتاجان إلى  البوح بالهموم والأحزان، فهما يتشاركان الآلام معاً، فالسعادة تعني لكل واحد منهما سعادة الآخر، وحينئذ يفوق التواصل بينهما حاجز الكلمات.

4-  لغة الجسد
أحياناً تكون لغة الجسد أكثر أهمية بكثير من الكلمات، إذ أنها تتيح مستوى أعمق من التواصل والتقارب الذي لا يحتاج إلى الحجة والبرهان والنقاشات التي قد لا تؤتي ثمارها.

5-  الجدال
بطبيعة الحال عند إثارة الجدل بين الزوجين تتولد الكلمات، وربما يشتد الأمر، لكنه ينتهي بينهما بعناق طويل، فهما ليسا بحاجة إلى الاعتذار أو العتاب، فقط نظرات العيون تكفي، لوقف الجدل والارتماء في أحضان بعضهما البعض.

6-  مضايقة الأخر
لماذا تُضيع وقتك في طرح أسئلة معروف إجاباتها؟ فكلا الزوجين اللذين يفهمان بعضهما البعض من العيون، لا يضيعان نصف وقتهما في مضايقة أحدهما الأخر، وطرح أسئلة مثيرة للجدل.

7-  بسيط وله أثر كبير
قد تصبح الكلمات بين الزوجين قليلة، لكن لها وقع وتأثير كبير في الوقت ذاته، فتمنح الطرفين وقتاً يقضيانه في القيام بأمور مهمة أو لتصفية الدماغ من أجل خلق جو سعيد، فلديهما عالم خاص بهما، لا وجود فيه للكلمات.

8-  التضحيات
لا يحتاج الزوجان المتفاهمان إلى طلب المساعدة من واحدهما الآخر، فيد العون مقدمة "دائماً" للآخر وقتما يشاء ووقتما يحتاج، فكل منهما يضحي لإسعاد الشريك الذي له الأولوية دوماً.

9-  الحب والثقة
مع التجارب والأحداث والمشاركات والذكريات التي تحدث على مدار السنوات يدرس كل طرف طبيعة الآخر، وبالتالي يفهمان بعضهما بعمق أكبر، فتنشأ بينهما الثقة وتزداد أكثر فأكثر، ويصبح أسلوب حياتهما أسهل وأبسط من أي وقت مضى. اللغة شيء مهم جداً، لكن قبل الأهم منها علاقة الحب والود بين الشريكين، والتي تجعل كلّ  طرف منهما لا يستغني عن الآخر مهما كان السبب.