5 قناعات واجهي بها شعورك القاتل بالندم


قد نجني على أنفسنا دون أن نشعر، وقد نمرض أجسادنا بمشاعر سلبية ومريضة دون أن ندرك فداحة ما نجني!! ولعل الندم من أكثر المشاعر الفتاكة بنا، لاسيما لدى النساء اللواتي يغرقن أنفسهنّ في بحار الندم، وفي الغالب الندم شعور يلازم الإخفاق بسبب قرار لم يأتِ بالنتائج المتوقعة، وهذا الشعور يمتص الحيوية والسعادة من الشخص، ويحرمه الراحة حيث يملأ العقل بالكثير من الأفكار، مثل يا ليتني لم أتخذ ذلك القرار، يا ليتني لم أفعل ذلك وفعلت ذلك، بل إنه قد يحرم الإنسان النوم أيضًا، ويسبب حالات القلق والاكتئاب لدى العديد من النساء... لذلك ترشدك في السطور التالية المدربة (روان هاني) إلى العديد من الأمور الواجب اتباعها لوضع حد لهذا الشعور القاتل على الفور....

1. أنت إنسانة طبيعية: أي أنك مثل أي شخص في هذا العالم لست معصومةً من الخطأ، وسوف ترتكبين الأخطاء دائمًا الكبير منها والصغير بأسباب وبغير أسباب، وهذه طبيعة خلقها الله وقدرها علينا؛ لذلك لا تقسي على نفسك كثيرًا والتمسي لها الأعذار، ثم تحملي مسؤولية أخطاءك كاملةً ولكن ليس لتشعري بالندم بل لتتذكري دائمًا أنك مجرد إنسان يعيش ليتعلم.

2. فكري في الحقائق بإيمان: هوني عليك وتذكري أنه ربما في تلك اللحظة التي اتخذت فيها هذا القرار، وقررتِ تنفيذه كان هو الحل الأفضل حتى لو بدا لك الآن قرارًا سخيفًا، ولم يكن عليك القيام به، فأنت لم تكوني مطلعةً على المستقبل، ولم تعلمي أنّ الأمور ستتغير ولن يعود قرارًا صالحًا.

3. اكتفي بالخبرة: أكثر ما يخلد الندم أن تفكري في الأمر على أنه تجربة اكتسبت منها خبرةً جعلتك مدركة أكثر للواقع وكيفية التعامل معه، وكيفية اتخاذ قرار سليم مع عدم تكرار أخطائك، وبالتالي الحصول على نتائج أفضل في المرات القادمة.

4. اصفحي عن نفسك: تعلمي أن تغفري لنفسك ولا تحمليها أكثر من طاقتها وقولي دائمًا: عفا الله عما سلف، عندها ستكونين منفتحةً أكثر لتقبل نفسك كما هي ومحاولة تصحيح أفكارك ومعتقداتك، مما سيجعل منك أكثر قدرةً على اتخاذ قرار والإسراع بتنفيذه بمهارة.

5. ابدئي من جديد: مهما كانت النتيجة ومهما بلغ الندم فحتمًا لم يفت الأوان للبدء من جديد، فالحياة دائمًا ما تعطي فرصةً ثانيةً، فلا تضيعي تلك الفرص فما حدث قد حدث، وربما لا تستطيعين تغيير ما حدث، ولكنك تستطيعين تصحيحه، أو إعادة المحاولة بشكل أفضل وقرار أكثر ذكاءً؛ لذا تذكري ما تعلمته وابدئي في تطبيقه على خطة جديدة وقرار جديد؛ لتصلي إلى نهاية مختلفة ونتائج أخرى.