القاهرة -صوت الإمارات
لا يمكن تجنب الخلافات في إطار الحياة الزوجية. لكن إذا علمت وزوجك كيف تتخطيانها، فإنها تساهم في تمتين علاقتكما. لذا، من المفيد أن تعلمي كيف توجهين الخلاف الذي يقع بينك وبينه نحو خدمة حياتكما المشتركة وتقديم الأفضل لها. إليك هذه الفوائد والنصائح.
بالطبع، الحب والنيّة الطيبة لا يكفيان والصراع أمر لا بدّ منه بين الزوجين لأسباب مختلفة: تربية الأولاد، الإنفاق، العلاقة مع العائلة الكبيرة، توزيع المهمات، الفصل بين الحياة المهنية وتلك الخاصة، الحياة الحميمة،...
النصيحة: من الطبيعي أن تشكل المواضيع التي ذكرناها موضوعاً للخلاف بينك وبين زوجك. لكن، توقفي عن الرغبة في التغلب عليه التي تنتابك في معرض كلّ خلاف. فلدى كلّ منكما في النهاية وجهة نظر صائبة إلى حدّ ما. إذاً، إعملي على تحفيز الحوار الهادئ والناضج بينكما وبالطبع ستجدين الحلّ لكلّ مشكلة.
التعرّف إلى الذات
إليك هذا الخبر السار: تتيح لك الخلافات التعرّف أكثر إلى ذاتك، فالشريك في هذه الحالة يتحوّل إلى مرآة تعكس صورتك. لذا، قد يزعجك أن تكتشفي جوانب من شخصيتك لم تدركيها من قبل وأن يعلن زوجك عيوبك على مرأى ومسمع منك. لا شكّ في أنّك تقومين بالمثل أيضاً. فما العمل؟
النصيحة: إن رؤية عيوب الذات من خلال عينيّ الشريك لا يعني غياب الحوار بين الزوجين. فالتناقض والاختلاف على مستوى الشخصيات أمر طبيعي. إذاً، لا تسعي إلى تحقيق التشابه بأي ثمن، تقبلي زوجك كما هو وعليه أن يقوم بالمثل. وهكذا ستتقدم العلاقة الزوجية نحو الأفضل. اتفقا على أن تعيشا مختلفين.
التعرّف إلى الآخر
يتيح لك الخلاف الزوجي أن تتعرّفي أكثر إلى زوجك وإلى ما يثير إعجابه أو انزعاجه. أمّا المسألة الأكثر أهمية في هذا السياق فهي أنّ عليك الاقتناع بأن الرجل الماثل أمامك ليس ذلك الذي لطالما رسمته في مخيلتك... هو ليس مثالياً.
النصيحة: لكي لا يتحوّل الخلاف إلى أزمة، لا تتهمي زوجك بأنه لا يكن لك العاطفة، كأن تقولي له: «لو كنت تحبني لفهمت ما أريد» أو «أنت من بدأ الخلاف». تذكري دائماً أن غياب الحب ليس سبباً للخلاف وأن السبب الرئيسي هو جهل الاختلاف القائم بين الرجل والمرأة والحيوية التي تتسم بها الحياة الثنائية. عليك فهم أصول اللعبة.
إتقان إدارة اللعبة
يشير بعض الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين إلى أن نجاح الحياة الزوجية يرتبط بالدرجة الأولى بمدى قدرة الزوجين على إدارة الأمر وعلى ابتكار طرق جديدة لحلّ الخلافات. فبعد انقضاء شهر العسل، تبدأ الاختلافات بالظهور. صدمة؟! لا. كل شيء على ما يرام. لكن ما العمل؟
النصيحة: أولاً من الأفضل أن تناقشي الأمور مع زوجك بصوت منخفض كي لا يتحوّل الخلاف إلى عراك. ولكي تديري اللعبة بشكل جيد، اعتمدي موقفاً إيجابياً تجاه الأمور وتحدّثي عن المسائل التي تسير بشكل جيد لا عن تلك التي تعيق حياتكما. فالأزواج السعيدون هم أولئك الذين يتبادلون الثناء خمس مرات أكثر من عبارات اللوم.
الخلاف نقيض اللامبالاة
على عكس ما يظنه بعضهم، فإن وقوع الخلاف بين الزوجين يعني أنّ حياتهما تسير على خير ما يرام. فنقيض الحب ليس الكره، بل اللامبالاة وغياب الخلاف دليل على اللامبالاة.
النصيحة: الخلاف الزوجي يحفز الحياة الزوجية. لكن حين تشعرين بالغضب أو الانزعاج بسبب مشكلة ما، ليس عليك أن تتوجهي باللوم إلى زوجك. فمكانه ليس أمامك، بل إلى جانبك. إذاً، عبري على مسمع منه، صراحة، عن مخاوفك ودواعي قلقك ولا شكّ في أنه سيساعدك على التخلص من كل ما يقلقك.