المرأة العاملة قادرة على امتصاص انفعالات أفراد أسرتها

عملة ذات وجهين، فإذا ما قام به الرجال أثنى الجميع عليهم لأنهم يتعبون من أجل لقمة العيش وتوفير المال اللازم لذويهم، بينما إذا عملت المرأة وكانت مرتبطة بأداء عمل يومى يستقطع من وقتها ويزيدها حملا ومشقة لقاء أجر وتوفير المال الذى تساهم به فى مصروف البيت، فإن أول الشروط التى يمليها المجتمع عليها هى ألا تقصر فى تدبير شئون منزلها،

ورغم قسوة التعامل مع المرأة العاملة وتحميلها مسئوليات داخل وخارج المنزل إلا أنها دوما تأبى إلا أن تكون صامدة وقادرة على أداء جميع المهام التى أوكلت لها لا لشىء سوى فقط لأن تبعث السعادة فى نفوس من حولها. وتنصح الدكتورة هبة عيسوى، أستاذ أمراض الطب النفسى بجامعة عين شمس،

المرأة العاملة بأن تشارك أسرتها فى الأجازات والاحتفالات، فإن تواجدها مع أفراد أسرتها له " مذاق مختلف "، فهى الأم والزوجة، وعلى المرأة أن تتفرغ قدر الاستطاعة لبيتها طالما انتهت من عملها، فإن بقية ساعات اليوم تجب أن تكون لحياتها الاجتماعية، فلا تنقل أجواء العمل إلى المنزل.

وتحاول المرأة جاهدة على توفير الهدوء فى المنزل، فهى تعمل دوما على امتصاص انفعالات أفراد أسرتها، وتعمد إلى إيجاد أساليب للتفاهم والمشاركة الإيجابية داخل المنزل، وطالما أنها استطاعت القيام بكل هذه الأدوار فلتكن قدر استطاعتها باشة فى وجه الزوج وأفراد أسرتها