لندن ـ صوت الإمارات
لا تخلو حياة كل أسرة من لحظات تعكر صفو العلاقة بين الزوجين، وتجعلهما يعيدان حساباتهما ويراجعان أوراقهما. ولكن، ليست كل مشاجرة أو خصام دليلاً على فشل العلاقة وانهيارها، إذ أن هناك مجموعة من العوامل الفارقة والعلامات المؤثرة والتي تدل على استحالة استمرار الشريكين ومع بعضهما البعض، ويفضل لدى وجودها الافتراق أملاً في مستقبل أفضل لكلا الطرفين. فما هي هذه العلامات وكيف يمكن ملاحظتها؟
1- هل تفضلين الوحدة على تقاسم اللحظات معه
إذا كان الشعور بالوحدة والانعزال عن المحيط مشروعاً من وقت لآخر، فإن الإحساس به دائماً أثناء العلاقة الزوجية هو دليل على عدم نجاحها. قد تلجأ بعض النساء إلى الانغماس في العمل إلى ساعات متأخرة حتى تجعل الدقائق المتقاسمة مع شريكها قليلة ونادرة.
بل إن بعضهن يعملن على ملء كل أوقات فراغهن، وحتى عطل نهاية الأسبوع لتفادي اللقاء مع شريك الحياة، وهذه علامة دالة على استحالة إكمال العلاقة على الشكل المرغوب فيه.
وقد تجد بعض النساء كل المتعة في الخروج مع صديقاتها للتجول والتسوق، ولا تطيق دقيقة واحدة للخروج مع زوجها، بل إنها قد لا تذكر تاريخ آخر مرة خرجا فيها سوية للاستجمام وقضاء بعض الوقت معا.
2- لا تشعرين معه بالراحة أثناء المعاشرة؟
قد تعاني المرأة ببعض الاضطرابات الجنسية من وقت لآخر، جراء صدمات عاطفية أو الإجهاد أو غيرها، إلا أن تهربها الدائم من فراش الزوجية دليل قاطع على عدم رغبتها من معاشرة زوجها، مهما تعددت الأعذار والمبررات.
إذا كنت لا تشعرين بالاستثارة، وأحسست أن طاقتك الجنسية دخلت في سبات عميق، حتى أنك لا تطيقين لمس زوجك بحنان أو مداعبته أو تقبيله بحرارة، فهذا يعني أن حياتكما معا دخلت في نفق مسدود.
3- قل حواركما ولا تطيقين دعاباته؟
إذا كنت تستمتعين معه بدعاباته الثقيلة، وصرت الآن عاجزة عن الفرفشة والانبساط مهما بذل من جهد لرسم البسمة على شفاهك، فقد يكون هذا تحولاً فارقاً في حياتكما الزوجية.
كذلك، قد تستثقلين أي حوار وحديث معه مهما كان عادياً، كاقتسام أجواء العمل والحديث عن الأنشطة اليومية وغيرها، وتفضلين الإنصات للصمت على أن ينبس بأية كلمة. إذا كان الأمر كذلك، فإنه نذير جزر قد يعصف بحياتكما الزوجية، لأن مفتاح الاستمرارية هو الحوار والتواصل والحديث عن كل الأمور سواء الجادة منها والتافهة.
4- أصبحت تكرهين ذاتك، وترغبين في تغيير زوجك؟
في العلاقة الزوجية، يعمل كل طرف على أن يشعر الآخر بأهميته ومكانته المرموقة في نظره، وهذا ما يجعلهما يحبان ذاتهما أولاً، ويحبان بعضهما البعض ويعملان بطريقة متوازية لإسعاد حياتهما والرقي بها نحو الأفضل.
لكن العلاقة الفاشلة والآيلة للانتهاء تتميز بكره الشخص لذاته وتحقيرها، حيث يحس بعدميته في الحياة وعدم أهميته لدرجة تجعله حاقداً على نفسه، ويعزى هذا في غالب الأحيان إلى الدور السلبي الذي يلعبه الشريك، في هذه الحالة يجب قطع العلاقة قبل أن تقطع الأنفاس.
وقد تصير الفوارق بين الشخصيتين شاهقة ولا يمكن التوفيق بينها، حتى يرغب كل واحد في تغيير الآخر وإخضاعه لمبادئه وفلسفته للحياة، وهذا برهان قوي على استحالة العيش معاً، لأن أساس الحياة الزوجية هو التوافق وإيجاد الحلول الوسطى والتي ترضي كلا الطرفين.
5- أقل خطأ منه يفقدك صوابك؟ وصرت لا تأبهين باتصالاته؟
إذا صرت تفضلين الانغماس في مشاكل العمل بدل الرد على اتصالاته ورسائله، فهذا يعني أنك لا يمكن أن تكملي معه المشوار. فالأصل في الحوار بينكما أن يكسبك الود ويمدك بالطاقة والقدرة اللازمتين لمواجهة صعوبات الحياة، بشكل يجعلك تتلهفين لرؤية اسمه على شاشة الاتصال وليس العكس.
وإذا صرت تترقبين أقل هفوة منه للانفجار في وجهة وإلقاء جام غضبك عليه، فهذا يدل على أن بداخلك شحنة سلبية تجاهه، صارت تعاديه ولا تحتمل صوابه بله أخطائه. فعدم قدرتك على تحمل هفواته الصغيرة يفيد بأن خزان وقود الحب قد نفذ، وبأن سيارة الزواج ربما صارت مجبرة على التوقف !