المشاكل الزوجية


على الرغم من أن الطلاق يشكل حالة شاذة لا يفضل أي إنسان رجلاً كان أو امرأة أن يمر فيها، إلا أنها في نفس الوقت كغيرها من التجارب الفاشلة في حياة الإنسان تقدم له العديد من الدروس والعبر التي يتسفيد منها في المستقبل.

ومن الخطأ الاعتقاد بأن الطلاق دليل على الفشل وعدم القدرة على بناء الأسرة السعيدة، بل هو ناجم في معظم الحالة عن غياب الانسجام في العلاقة الزوجية، ويمكن البناء عليه في العلاقات المستقبلية وتجاوز تكرار نفس الأخطاء من جديد.

وفيما يلي مجموعة من الدروس التي يمكن أن تتعلمها من الطلاق بحسب موقع يور تانغو الإلكتروني:

1- لا تمارس لعبة “اللوم”

لا تحاول إلقاء اللوم على الطرف الآخر في فشل العلاقة الزوجية، فأي انهيار لهذه العلاقة يُسأل عنه الزوجان، كما أن توجيه اللوم لن ينفعك كثيراً في السير قدماً بحياتك الجديدة، ولن يساعدك على كشف عيوبك وأخطائك.

2- لا تلق بكامل اللوم على نفسك

إذا كنت تعتقد أنك السبب في وصول العلاقة الزوجية إلى الهاوية فيجب أن تتوقف عن لوم نفسك، فما حدث قد حدث، ويجب أن تحاول الاستفادة من هذا الدرس قدر الإمكان ولا ترهق نفسك بتحمل كامل المسؤولية. بل دع الأمور تمر والزمن كفيل بحل جميع المشاكل.

3- الزواج الفاشل يقود إلى الطلاق

إذا كان الزواج غير مبني على أسس سليمة من الحب والمودة والتعاون والتوافق الاجتماعي والثقافي، فعلى الأغلب سينتهي بالطلاق، لذلك يجب أن تأخذ وقتك بشكل جيد في اختيار شريك حياتك وحاول أن توازن بين قلبك وعقلك عند هذا الاختيار.

4- الطلاق يغير حياتك

لا تعتقد أبداً أن حياتك بعد الطلاق ستعود كما كانت قبل الزواج، فهناك الكثير من الأمور قد تغيرتك في شخصيتك وحياتك، ويجب أن تتأقلم مع وضعك الحالي لتكون قادراً على الانطلاق من جديد.

5- الطلاق يمنحك فرصة لإعادة بناء حياتك

بعد تجربة زواج فاشلة، يشعر الكثيرون بالإحباط والاكتئاب، ويحتاجون إلى وقت طويل لاستجماع شجاعتهم ومواجهة الحياة من جديد، ويجب عليك أن تضع الماضي جانباً بعد الطلاق مباشرة، وتبدأ بتقييم حياتك من شتى جوانبها لتعيد بناءها من جديد على أسس سليمة.

6- التجارب الفاشلة خير معلم

ليس هناك أكثر رسوخاً من الدروس التي تتعلمها من تجاربك الشخصية، فالمرور بتجربة فاشلة ومعايشتها لحظة بلحظة ليس بالأمر السلبي دائماً، فكثير من الناجحين بنوا نجاحاتهم على تجارب فاشلة.

7- تقدير اللحظة الراهنة

توقف عن التفكير بالماضي وما مر فيه من سلبيات، وحاول أن تعيش هذه اللحظة بكل تفاصيلها، وابحث عن أي نشاط مفيد يعيد إليك ثقتك بنفسك وقدراتك الشخصية، ومن يدري فربما كان طلاقك نقطة انطلاق إلى إنجازات كبيرة لم تكن تحلم بتحقيقها.

8- الطلاق يجعلك أكثر قوة

لا تتوهم أنك خرجت ضعيفاً ومهزوماً بعد تجربة الطلاق، بل على العكس، فأنت الآن أصبحت أكثر خبرة وقوة في الحياة، واكتسبت مهارات وقدرات للتعامل مع أي علاقة أخرى في المستقبل، والتخلص من علاقة فاشلة ومدمرة ربما يكون من أهم الانتصارات في حياتك.

9- ابتعد عن الأحقاد والضغينة

حاول قدر الإمكان أن لا تحمل مشاعر الحقد أو الضغينة تجاه شريك حياتك السابق بعد الطلاق، فهذه المشاعر لا فائدة منها، ولن تساهم إلى في إعاقتك عن السير قدماً في الحياة، وربما تدفعك إلى تصرفات لا تحمد عواقبها.

10- تفجير طاقاتك الدفينة

حاول أن تبتعد لبعض الوقت عن أي علاقة جديدة بعد الطلاق، فهذا هو الوقت الأنسب لتفجير طاقاتك واكتشاف مواهبك الدفينة، والتي لم تكن تمتلك الوقت لتفجيرها عندما كنت منشغلاً بالزواج ومسؤوليات الأسرة.