هل الخلافات الزوجية أمر طبيعي؟

لا تقاس متانة  العلاقة بين الزوجين بالانسجام الذي يظهر في حالات الاتفاق، بل بالطرق التي يعتمدانها لحل المشكلات والخلافات. إذاً، إطمئني، الخلافات التي تقع بينك وبين زوجك... مسألة طبيعية! أما الخطوة الأولى التي يتعين عليك القيام بها في حال حصول الخلاف فهي: ألا تحوّلي الأمر إلى مأساة! فحياتكما المشتركة لن تصبح في خطر إذا تحدث أحدكما إلى الآخر بصوت عال... وإليك المزيد.

يمكن اللجوء إلى بعض الطرق للحؤول دون تصاعد أي خلاف زوجي وتفاقمه وتحوله إلى أزمة:

- إسعي إلى الحفاظ على هدوئك لكي تتمكني من مناقشة موضوع الخلاف مع زوجك مع حفاظك على وضوح أفكارك وصفاء ذهنك. نصيحة ليس من السهل تطبيقها لكنها تستحق المحاولة.

-إعملي على تهدئة غضبك بسرعة واسعي إلى حلّ الخلاف لأن تراكم سوء الفهم من وقت إلى آخر قد يزيد الأمور سوءًا.

-إمنحي نفسك فسحة للتنفس ولا سيما إذا كنت تميلين إلى الصراخ من أجل التعبير عن وجهة نظرك، فقد يؤدي بك الانفعال المتواصل إلى التفوه بألفاظ جارحة ومهينة.    

- حاولي أن تحددي الحاجة التي تسعين إلى إشباعها من خلال الخلاف: حاجة إلى التعبير عن الذات، حاجة إلى الشعور بالأمان والارتياح، حاجة إلى الآخر،... ثم انطلقي إلى الفعل. فإذا شعرت من الآن وصاعداً بالحاجة إلى إفراغ ما في داخلك من مشاعر سلبية، لا تفعلي ذلك على مسمع من شريكك وكأنك تحملينه مسؤولية ما تشعرين به. في هذه الحالة، إذهبي في نزهة قصيرة والتقطي أنفاسك وراجعي أفكارك واهدئي. وبعد ذلك، يمكنك أن تتحدثي إلى شريك حياتك بشأن تلك المشاعر على سبيل الشكوى واللجوء.

-تمسكي دائماً بالحوار بشأن الأمور التي تزعجك. وبالطبع، لا تتهميه بأي أمر، بل عبري عن حاجاتك صراحة على مسمع منه. كذلك كفي عن استعمال الـ«أنتَ» الاتهامية التي تدفع زوجك إلى اعتماد وضعية دفاعية ثم هجومية. وفي هذه الحالة، قد يصعب حلّ الخلاف.

- لا تنطوي على ذاتك. فليس هناك ما هو أكثر سوءًا من لجوء أحدكما إلى الصمت كوسيلة للدفاع. فهذا يؤجج الخلاف. إذاً كوني دائماً مستعدة للنقاش.  

-لا تقاطعيه أثناء الحديث. فهذا يشعره بأنك لا تكنين له مشاعر الاحترام. على كل منكما أن يستمع إلى الآخر بإمعان من أجل حلّ أيّ خلاف.

 

إعلمي أنّ الخلاف قد يكون أمراً مفيداً لأي علاقة زوجية. فهو يظهر أن الزوجين يشكلان ثنائياً متحداً مع حفاظ كل منهما على شخصيته وطباعه ووجهات نظره الخاصة. لذا، لا تكوني متطلبة في ما يتعلق بزوجك ومن غير الصائب أن تعلني الحرب كلما قام بأمر لا ينال استحسانك.