لندن ـ صوت الإمارات
يتوقف إستمرار الحياة الزوجية ونجاحها على مجموعة من العوامل، والأمور الهامة، التي تعد بمثابة الأساس القوي الذي يقوم عليه بناء الزواج والعلاقة بين الزوج والزوجة، ويعد التفاهم من أهم تلك العوامل التي تعتبر بمثابة طوق نجاة للزوجين ليصلا بعلاقتهما وحياتهما الزوجية إلى بر الأمان، وخصوصا مع تزايد الأعباء والمسؤوليات وتشعب المشكلات.
الاختلافات نعمة
حينما تختلف الطباع، قد يتخيل البعض أن ذلك أمراً سيئاً سيلحق الضرر بالحياة الزوجية، والحقيقة هي العكس تماما فليس كل اختلاف ضرر، إذ توجد بعض الطباع والصفات التي لو اجتمعت في الزوج والزوجة معا أدت إلى انهيار الحياة الزوجية.
فمثلا قد نجد زوجة هادئة، وزوج عصبي، زوجة صبورة وزوج متسرع، أو العكس فقد يكون الرجل من الرجال الذي يملكون نعمة الصبر في حين عدم قدرة زوجاتهم على ذلك، وقد تكون الزوجة عصبية والزوج هادئ، وهنا تعتبر هذه الاختلافات نعمة فالزوجة الصبورة ستحاول أن تمتص غظب وانفعال الزوج العصبي، والزوج الهادىء سيتحمل زوجته حادة الطبع، وهكذا.
العناد
لذلك علينا جميعا أن نعي أهمية الاختلافات التي تظهر في طباع الزوج والزوجة والتي قد تمهد لظهور بععض الإيجابيات التي تصب في مصلحة الرجل والمرأة والدليل على ذلك تواجد بعض الصفات التي لو اجتمعت في الزوج والزوجة انهارت الحياة الزوجية والتي يأتي على رأسها العناد.
أثر العناد على الحياة الزوجية
يعد العناد من أهم الطباع التي لها أثر قاتل على خط سير الحياة الزوجية، وخصوصاً إذا اتسم به الزوج والزوجة، فالزوجة العنيدة لا يمكن أن تستمر مع الزوج العنيد، لان كلاهما سيرفض التنازل بسبب عناده، أما اذا كان احدهما فقط هو الذي يصر على العناد، فحتما سيتنازل الطرف الآخر غير العنيد لتسير المركب في أمان شراعها الصبر والأمل.
انهيار الحياة الزوجية
أما إذا أصر الزوجان على العناد وتمسك كلاهما برأيه وبشروطه، فالنهاية مؤسفة للغاية وهي انهيار الحياة الزوجية، وقتل اي امل للرجوع لها مرة أخرى.
لذلك على الزوج والزوجة أن يتفاهما، ويتنازلا لتستمر حياتهما على أكمل وجه، وحتى لا يشعر طرف بأنه مطالب بالحفاظ على حياته مع الشريك دون أدنى جهد من الشريك الآخر، فلابد أن يثبت الطرفين رغبتهما في الاستمرار في الحياة معاً، والبحث عن حلول مثمرة لانقاذ الحياة الزوجية من الانهيار.