القاهرة -صوت الإمارات
تشير دراسة حديثة إلى أن ثلاثة أرباع المشاكل التي تؤدى إلى الطلاق تظهر خلال السنوات العشر الأولى من الزواج . وتجاهل هذه المشاكل لا ينهيها. وأهم سبب لهذه المشاكل عادة ما يكون المال والأطفال. ومن الضروري على الزوجين الحديث صراحة في هذه الأمور قبل أن يستفحل الأمر ويطل الطلاق بوجهه الكئيب.
إليك مجموعة النصائح التالية تقدمها الدكتورة هبة فتحي استشاري العلاقات الزوجية ضعيها في اعتبارك للتخلص من مشاكل السنوات الأولى من الزواج:
1- سنوات الزواج الأولى هي فرصة عمرك لوضع القواعد وهى حالة لن تصادفك كثيراً.
2 - لا تجعلي الحماسة تأخذك وتتفاني بمظهر الزوجة المثالية فتقومين بكل شىء. فهذا يترك عند زوجك الانطباع بأن هذه هي طريقتك الثابتة في الحياة. وأنك ممن يحببن الانفراد بالأعمال اليومية.
3 - قد يساورك الاعتقاد في هذه الفترة بأن عواطف البداية المتأججة قد خمدت وأن البرود قد تسلّل إلى علاقتكما. والحقيقة أن العلاقة دخلت للتو ( مرحلة النضج ) وهي بحاجة إلى نوع من الاقتراب المتعمد أنتما بحاجة للحوار المتبادل بل إلى تعمده وعدم تركه للصدفة.
4-عليكما الوقوف وإعادة التقييم. يجب أن تكونا على علم بما نجحت العلاقة في تحقيقه وما لم تنجح في تحقيقه حتى الآن. واحرصا على أن يكون الحديث إيجابياً وعلى إجادة الإصغاء للآخر دون مقاطعة أو عصبية.
5- لا تكتمي شكواك، لأن السكوت عما لا يعجبك في تصرفاته يجعلها تستقر كسلوك طبيعي يصعب التخلص منه فيما بعد. فإذا كنت تنزعجين مثلاً من حال الفوضى الذي يترك عليه الحمام بعد الاغتسال أو تأخره ليلاً دون أن يبلغك، فيجب أن تنبهيه منذ البداية وقبل أن يستقر الوضع ويعتاده.
6- عليك أن تدركي، دائماً أن تلك أمور طبيعية في أي علاقة والمهم هو أن نتعامل مع اختلافاتنا داخل العلاقة بكل الصراحة والوضوح.. والحب .. والسبيل الوحيد إلى هذا هو التفهم والتفاهم.
7- القول بأن الطفل يقرب ما بين الزوجين ينطوي على قدر من المغالطة الشائعة. ففي هذه الفترة يستحوذ القادم الجديد على كل جهد الأم وطاقتها وعلى الزوجة في هذه الحالة التفكير في الأمر باعتباره مرحلة طارئة لن تدوم ومعالجة الأمور بهدوء وبذل بعض الجهد لطمأنة الزوج.
8- أبتعدي عن 4 أشكال من التصرف السلبي يمكن أن تنتهي بعلاقتك الزوجية إلى طريق مسدود: الشكوى والانتقاد الدائمين؛ الازدراء؛ التحفز؛ الصدود. من هنا، وفي سبيل مواصلة الرحلة سوياً، لابد من التحلي بروح الإيجابية والبحث عن نقاط الالتقاء، وأخذ الأمور بروح الدعابة كلما أمكن.
9- إذا لاحظت الاهتمام الزائد من جانب الرجل بمظهره وجاذبيته. وكلها قد تكون علامات الخطر. وعليك كزوجة عدم السخرية من تصرفاته، بل مجاملته. وربما تكون فرصة طيبة لك أنت أيضًا لإعادة النظر في وضعك الإنساني.
10 - وأخيرا وبعد 10 سنوات : في هذه المرحلة يكون كل طرف من الطرفين قد عرف تماماً كيف يفكر الآخر ويتصرف في كل موقف وفي هذه المرحلة، يبدأ البعض التفكير جدياً في الطلاق. ونسبة طلب الطلاق في تلك الفترة تكون أكبر عند المرأة. وبينما يرى البعض أنه القرار الأمثل، يتردد غيرهم كثيراً في اتخاذ القرار. على أن هذه المرحلة تعد أيضًا التوقيت الأنسب لاتخاذ قرارات حاسمة في إطار العلاقة.
وهكذا، يمكن للزوجين التحاور في سبيل التوصل لوضع يرتاح له الطرفين في المستقبل. فالحوار لا يزال الطريق السليم لمعرفة كيف يفكر الآخر، إذ لا ينبغي الركون إلى المعرفة الناجمة عن طول العشرة، فالكائن الإنساني دائم التغير.