السيدة ميشيل أوباما مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون


اجتمعت السيدة الأولى في الولايات المتحدة الأميركية ميشيل أوباما، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وزوجته سامانثا، في داونينغ ستريت، كجزء من برنامج زيارتها إلى بريطانيا التي تستمر يومين.

ورافقت ميشيل، خلال ذهابها إلى وسط لندن كل من بناتها ماليا (16عامًا)، وساشا (14عامًا) إلى جانب والدتها ماريان روبنسون، ضمن حملتها لتسليط الضوء على تعليم الفتيات الأكثر فقرًا في العالم حتى تصبح قضية اقتصادية عاجلة وهو ما تناقشت فيه خلال لقائها مع ديفيد كاميرون وزوجته أمس، معربة عن أملها في استكماله مساعدة الفتيات حول العالم للذهاب إلى المدارس ومناقشة سبل تعزيز التعليم من جانب الدولتين.
وعقدت، في وقت سابق، لقاء مع الأمير هاري البالغ من العمر 30 عامًا، استمر نحو 40 دقيقة في قصر كنسينغتون، حيث كان سعيدًا جدًا بلقائها وفقًا لما جاء على لسان المتحدث باسم القصر وبادلها ترحيبًا حارًا ردًا على الترحيب الذي لاقاه في الولايات المتحدة الأميركية قبل عامين أثناء زيارته البيت الأبيض.
وبحث الحضور خلال اللقاء، المصالح في دعم قدامى المحاربين وعائلاتهم، كما اهتم الأمير هاري أيضًا بالتعرف على المزيد بشأن المبادرة التي تقودها السيدة الأولى في الولايات المتحدة لتعزيز تعليم الفتيات.
 وعلى جانب آخر، فقد كان ضمن برنامج السيدة الأولى للولايات المتحدة الأميركية في جولتها إلى بريطانيا، زيارة مدرسة ملبري للفتيات في تاور هامليتس شرق لندن، حيث قوبلت بحفاوة شديدة من قبل الطالبات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 11 و18 حيث أدوا رقصات وعروضًا رياضية لدى وصولها.
وذهبت أوباما لعقد محادثات مع وزير التنمية الدولية جستن جرينينغ، وكذلك المتطوعة بينا كونتريراس، تحدثوا خلالها عن حملتها التي أطلقت في آذار/ مارس وتدعو إلى تعليم الفتيات، كما كشفوا النقاب عن برنامج مدته 5 أعوام في جمهورية الكونغو الديمقراطية؛ لمنح 450 ألف طفلة الفرصة للحصول على تعليم في مدارس ابتدائية، إضافة إلى أن الحملة تتضمن مساعدة ما يقرب من 1,4 مليون فتاة وصبي لتعلم القراءة.
وسيركز البرنامج على مساعدة الفتيات اللواتي خرجن من المدارس في المناطق التي تشهد صراعات مثل شمال وجنوب كييفو وكاتانغا، على أنَّه سيتم منحهن المهارات اللازمة لخوض سوق العمل والانخراط في المجتمع.
وتحدثت ميشيل أوباما مع الفتيات حول المبادرة التي تهدف بها في المقام الأول إلى مساعدتهن، كما تحدثت أيضًا عن نشأتها وكيف اعتادت على الاستيقاظ يوميًا في الرابعة صباحًا لإتمام جميع واجباتها والتركيز فيها على الرغم من انشغال منزلها الدائم بالعائلة حينما كانت صغيرة، ووجهت كلامها للفتيات قائلة لهن إن العالم في حاجة إلى فتيات مثلهن لقيادة البرلمان فيما بعد حينما يكبرون.
يُذكر أنَّ مدرسة ملبري، للفتيات تقع على بعد مسافة قصيرة بواسطة السيارة عن مدرسة إليزابيث جاريت أندرسون التي كانت قد زارتها السيدة ميشيل أوباما عام 2009.